إِلهى أَلبَسَتني الخطايا ثوب مذلتي وجللني التباعد منك لباس مسكنتي وأَمات قلبي عظيم جنايتي..
فوعزتك ما أَجد لذنوبي سواك غافراً ، ولا أَرى لكسري غيرك جابراً..
وقد خضعت بالإنابة إِليك وعنوت بالاستكانة لديك..
فإِن طردتني من بابك فبمن ألوذ ، وإِن رددتني عن جنابك فبمن أعوذ..
أَسأَلك يا غافر الذنب الكبير ويا جابر العظم الكسير أَن تهب لي موبقات الجرار وتستر علي فاضحات السرائر..
إِلهي ظلل على ذنوبي غمام رحمتك وأرسل على عيوبي سحاب رأفتك..
إِلهي هل يرجع العبد العاصي إلا إِلى مولاه ، أم هل يجيره من سخطه أحد سواه..
إِلهي إِن كان الندم على الذنب توبة فإني وعزتك من النادمين..
وإِن كان الإستغفار من الخطيئة حطة فإني لك من المستغفرين ، لك العتبى حتى ترضى..
إِلهي بقدرتك علي تب علي ، وبحلمك عني اعْف عني وبعلمك بي إرفق بي..
إِلهي ما أَنا بأَول من عصاك فتبت عليه وتعرض لمعروفك فجدت عليه..
يا مجيب المضطر يا كاشف الضر ، يا عظيم البر يا عليماً بما في السر يا جميل الستر..
استشفعت بجودك وكرمك إليك وتوسلت بجنابك وترحمك لديك..
فاستجب دعائي ولا تخيب فيك رجائي وتقبل توبتي وكفر خطيئتي بمنك ورحمتك يا أَرحم الراحمين..