الــخــشــوع فــي الــصــلاة ...
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- :
الخشوع في الصلاة هو روح الصلاة ولُبّها والخشوع معناه : حضور القلب، وأن لا يتجوَّل قلب المصلّي يميناً وشمالاً.
وإذا أحس الإنسان بشيء يصرفه عن الخشوع فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم كما أمر بذلك النبي -ﷺ-.
ولا شك أن الشيطان حريص على أن يفسد على الإنسان جميع عباداته، ولاسيما الصلاة التي هي أفضل العبادات بعد الشهادتين.
فإنه يأتي للإنسان في صلاته ويقول : أذكر كذا، أذكر كذا، ويجعله يسترسل في الهواجيس التي ليس له منها فائدة والتي بمجرد ما ينتهي من الصلاة تزول عن رأسه.
فعلى الإنسان أن يحرص غاية الحرص على الإقبال على الله -عز وجل- في صلاته، وإذا أحسّ بهذه الوساوس فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، حتى وإن كان في الركوع أو في السجود أو في القعود، أو في القيام.
فمن أكبر الأسباب أن يستحضر الإنسان أنه واقف بين يدي الله وأنه يناجي ربه وإذا أحس بشيء فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يذهبه الله عزوجل.