صــلاة الـمريــض إلــى غـيــر الـقبلــة ...
للشــيْخ العلامـة صالح بن محمد اللحيدان -حـفظهُ الله تعالى-
الــــســـــــــــؤال :
هــل يجــب علــى المريــض المنــوم علــى سريــره ليــس مستقبــلا القبلــة أن يوجــه هــذا السريــر إلــى القبلــة علمــا بأنــه يترتــب علــى ذلــك فصــل بعــض الأجهــزة والتوصيــلات لكــي يستطيــع أن يحــول وجهــة السريــر إلــى القبلــة وجزاكــم اللــه خيــراً يــا شيــخ؟
الـــــجـــــــــــواب :
الاتجــاه إلــى القبلــة فــي الصــلاة لاسيمــا الفريضــة أمــر واجــب لكــن هــذا الواجــب مقيــد بالاستطاعــة.
فاللــه يقــول : {فأتقــوا اللــه مــا استطعتــم} وأمرنــا أن نتوجــه شطــر المسجــد الحــرام لكــن ذلــك إذا ترتــب عليــه ضــرر للانســان حتــى ولــو كــان معافــى بــأن هــرب مــن عــدو يخشــى أن يدركــه والصــلاة قــد أتــت جــاز لــه أن يصلــي ولــو بإتجــاه غيــر القبلــة فربنــا جــل وعــلا مــا جعــل علينــا فــي الديــن مــن حــرج.
فــإذا تبيــن أن تحولــه إلــى جهــة القبلــة مضــر بصحتــه أو يخشــى مــن إنتكــاس فــي العلــة جــاز لــه أن يصلــي ولــو لــم يكــن إلــى جهــة القبلــة.