كأني عندما أمتلك طيبة القلب عليَّ التنازل عن مستحقاتي
لأُثبت للآخرين ولنفسي أنَّ حسن معاملتى سيظل أجمل صفاتي..
لكني بشر ..
ورغم نقاء عمقي أضيع أحياناً بظلم متاهاتي ..
فلا أحد يعلم كم من المجهود أبذل حتى أتحكم بصراعاتي..
وكم من الطاقة أحتاج لكي لا يظهر جانبي المظلم بمعاملاتي..
تأتيني أوقاتٌ لا أريد المسامحة ، وأريد جرح من تسببوا ب جراحاتي ..
تأتيني أوقاتٌ لا أريد أَن أُرضيَ أحدهم على حساب نفسي وقناعاتي..
كثيراً أتحمس إلى المعاملة بالمثل ، وتوجيه لمن خذلوني أسوء معاملاتي..
كثيراً أتحمس إلى قفل جميع نوافذي وأبوابي ، بلا فرصة أو مكان لمن سرقوا ضحكة أوقاتى..
لكن يغلبنى ديني وتربيتي وأصلي وهدوء وتينى ..
فلا أستطيع أن أقسو أو أتمرد على ذاتى ..
فهى من تحاربني حتى يطغى نوري على ظلماتي..
وحتى بعد الحطام الذي تركه الماضي بداخلي ، أحاول أن أزرع بستاناً خضرته تمحي غياماتي..
أحاول الحفاظ على بذرة الخير في روحي ، وأظل كربيع لا ينسى أبداً درساً غرسته بجذورها ومفاده أن أحفظ مقامى بالإبتعاد
دون ضرراً أو ضرار عن من يريد إطفاء نوري ..
وأضئ قلب من حفظ ودى وأظل كما أنا بهذه الدنيا ، لأكسب رضى الله عن حياتي..