عشرةٌ لا يُؤتمن جانبهم لو عادوا..
مَن يُفلتْ يديك في عزّ حاجتكَ له ، يعلمُ أنه قَشّتك ومع ذلك يدعك للغرق ..
مَن يعلم أن حزنكَ قاسٍ ، صعب الشرح ، عميقُ الأثر ، لكنهُ يُحزنك دون أدنى شعورٍ بالذنب ..
مَنْ صادقكَ لحاجة ، وعند انتهائها نسيكَ ونسيها ، وكأنك كنتَ كائناً مؤقتاً لديهِ لا أكثر ..
مَن يعرف مافي نفسك جيداً ، وأكثر من أي شخص ، ورغم هذا لا يشدّ على يدكَ حين تقعُ بيد الغرباء..
مَن يعلم بنقاط ضعفك ، يعلم مكان مقتلك جيداً ، ويغرز سكينهُ ببرود أعصاب في منطقةٍ لن تدمل فيها الجراح أبداً ..
من يجعلك تشعر أنك شخص سيئ لمجرّد أنك كنت على طبيعتك ، من يريدكَ ملاكاً مثالياً في الوقت الذي لم يحاول أن يتجاوز كونه بشراً ..
من يُشعركَ بالوحدة رغم وجودهِ بجانبكَ ، وكأنك لا تستحق حضور قلبه مع جسده ، وكأن قلبك خلقت له أنصاف الأشياء فقط..
من تهونُ عليهِ أنّاتك َ وصرخاتك ، ويمضي وكأنها مواء قطة , هو نفسهُ الذي لن تفرق دمعاتك عنده بشيء..
من يرجعكَ لأمك ناقصاً بعد أن أنجبتك كاملاً ، ناقص قلب ، روح ، مشاعر ، ويمضي بأجزائك بعيداً ..
من يجعلك تقف مكسوراً ، خائباً ، ذلك الذي يُشعركَ أنك تحتاج لمعجزةٍ كي تستطيع الحياة من بَعدهِ مجدداً..