إليكِ رُوحي بَعيداً تقطَعُ المُدُنا
أما شَعَرْت بها يا مَنْ أراك ( أنا) ؟
فشِدّةُ الحُبِّ تَطوي الأرضَ لي وإذا
بك إلتقَيتُ أراها تُوقِفُ الزَمنا
قَلبي سَماءُ شتاءٍ أمْطَرَتْ قَلَقاً
بها صَواعقُ شوقٍ تبعَثُ الشَجَنا
فَما سوى اللهِ يَدري ما أُكابِدُهُ
منَ الغَزالِ الذي كُلّي بِهِ افتُتِنا
إنّي لأعْذُرُ عَيني مِن أسى سَهَري
فهلْ تنامُ عُيونٌ أصبَحَتْ مُزُنا ؟
فَلو تسَنَّتْ سُويعاتٌ أراك بها
لكُنتُ أدْفَعُ عُمْري دُونَها ثَمَنا