كان جحا يملك دارا
وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماما
فإشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقا في الحائط داخل الدار ولا ينزعه !
فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط
وبعد أيام ذهب جحا لجاره و دق عليه الباب.
فلما سأله جاره عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه ، ثم ذهب .
و جاء في يوما آخر و دق الباب ، و كرر نفس الشيء ، و أكرمه صاحب الدار و أطعمه ، ثم إنصرف .
جاء في يوما آخر و دق الباب ، فأكرمه صاحب الدار لكن هذه المرة طالت الزيارة
والرجل يعانى حرجا من طول وجود جحا
لكنه فوجئ بما هو أشد
إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبرا و سأله
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام بجوار مسماري
وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز
وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه
فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
ومن هنا انتشر مثل
مسمار جحا
وأصبح الناس يتخذونه مثلاً يضرب عند استخدام الحجج الواهية للوصول إلى الهدف المطلوب