ما يُتعِبُنا هو تلكَ الأشياء التي كتمناها بداخلنا من كلمات وأفعال جرحَتنا، أخفَينا تأثيرَها عَلَينا وبَدَونا أمام الجميع بشكلٍ عادي وكأنها لم تُؤثّر بنا.. أشياء لم نقوَ على مواجهة أحد بها ولم نستطِع التحدّث بها مع أحد ، ووَحدَنا من نعلَم أننا نتآكَل بسببِها.. كم تمَنّينا أن نلتقي بشخص واحد فقط يفهَمُنا حينَ نخبرُهُ بأننا متعَبين، دونَ أن نضطَر لنَشرَح له الأسباب، أن يفهَم أنّ هذه الكلمة وراءها الكثير من الأشياء التي تُحكَى والتي تبقى طَي الكِتمان.. لم نجد أحداً يُهَوّن علَى قلوبنا تلكَ الضغوطات النفسية التي نعيشُها ،الجميع يستاء منّا ويُعاتبُنا ولا يعرف أحد منهم أنّنا في وضع لا تستطيع حِمل تبرير أو شَرح.. كم هيَ متعِبة يا صديقي فكرة التبرير لأشخاص كُنّا نظُن أنهم يفهمونَنا دونَ شرح، في صمتنا قبل حديثنا..