لجَأتُ إلى الصمت الطويل للتعبير عن ألَمي.. ، كنتُ أتنَهّد بعُمق حتى شعرتُ بمُلوحة حادّة أسفل حلقي، أفرطتُ بالتفكير والقلق..، هجَرَني النوم حتى بدَأَ السواد يحاصِر عيني، يُخبِر الجميع أنه ضريبة سهر ،حقوق أرَق.. مجرّة هارِبة، ورغمَ كل هذه العلامات الواضحة لم يفهم أحد ، ولم يشعر حتى القريب أنّ هناك خطبٌ ما في روحي.. أنني أعاني من التسَمّم الروحي، أنني مُتخَمة بأشياء لا تُشبهُني.. كنتُ أبدو أمامهم أنني أمشي، لكنني في الحقيقة كنتُ أهوي من حلم إلى حلم ، ومن رغبة إلى رغبة.. لا أدري ،هل يجب علَيَّ أن أنهار أمامهم ليعرِفوا حقًّا أنني لستُ بخير