"مثل المؤمنين في توادّهِم وتعاطُفِهِم وتراحُمِهِم كمثلِ الجسَد الواحد إذا اشتَكَى منه عضو تداعَى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
هذا ما رَبّى عليه نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه أصحابه، شِعار الجسَد الواحد.. كم نحنُ اليوم بعيدون كلّ البُعد عنه، منذُ يومين كنّا نُمجّد اليوم العظيم يوم ولادة نبينا الكريم الذي دفع ثمن باهظاً في سبيل نشرِ الدين و إعلاء كلمة الله والتوحيد.. أيُّ حالٍ هذا الذي نعيشُهُ اليوم.. كل منّا في واد.. متفرّقين رغمَ القُرب.. اختلطت الأمور علينا جميعاً ، فرّقونا بإسم الدين وقسّمونا لطوائف ومذاهِب ، نجحوا في زرع فتيل الفتنة بيننا نحنُ الشعوب، وأحكَموا قبضتهم علينا.. أيّ حالٍ نعيشُهُ اليوم يا أمة محمد، أيّ شفاعةٍ تلكَ التي نرجوها منه يوم القيامة.. شعبُ يتعرّض للإبادة على مرآى الجميع.. وشعبٌ آخر مَنسي لا يبكي عليه أحد.. ولا عجَب في هذا الزمن.. فمن لم ينصُر العراق وسوريا واليمن.. لن ينصر فلسطين والسودان...والأكثر عجباً في هذا الزمن تلكَ الفئة التي أظهرَت حِقدها اليوم وخبثها وهي تشمت بإخوة لها في العروبة والدين وعن لبنان اليوم أتحدّث... إلى هؤلاء
راجِعوا دينكم جيداً.. إن كنتُم من أتباع سيدنا محمد عليه افضل الصلوات والسلام.. أسأل الله لكم الهداية... لكم الدنيا، أمّا نحن فقد حجزنا مقاعدَنا في الجنة..