س : يا شيخ عندي يأس غير طبيعي وطال البلاء فماذا أفعل ؟
ج : أَتَيأَسُ والله ربك ، أَتَيأَسُ والله حسبك..
أَتَيأَسُ والله يقول ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )..
أَتَيأَسُ والله يقول ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ”. )
أَتَيأَسُ والله يقول ( ورحمتي وسعت كل شيء )
أَتَيأَسُ والله يقول ( وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
أَتَيأَسُ والله يقول ( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
أَتَيأَسُ والجزاءُ الجنة..
لا يا صديقي ، لا يحق لمسلمٍ يعلم أن الله أرحم به من أمه أن ييأس أبداً ..
ستخرج من مدرسة الإبتلاء وقد تعلمت معانٍ لم تكن لتدركها في وقت الرخاء..
يسوقك الألم إلى ربّك فتتذوق لذة طول المناجاة ، وملازمة الذكر وقراءة معاني القرآن بعين قد قويت بصيرتها..
فتدرك أن رحمة الله تكون في المنع كما تكون في العطاء وأن ألطافه تحفّك حفّا من حيث شعرت أم لم تشعر ..