يا أيُّها الخلُّ المَلولُ ألا تَفِي
أهوى رضَاكَ ومَا أراكَ بمُنصِفِي
مَا لِي أراكِ اليَومَ تُبدينَ الجَفا
وبهَجرِ قَلبِي صَار قلبُكِ يَحتفِي
إنِّي اقترفتُ العِشقَ بعد تمنُّعٍ
وسَكِرتُ فِيكِ كناسِكٍ مُتصوِّفِ
تهوِي إليكِ الرُّوحُ، تَهجرُ أضلُعِي
فأنا القَتِيلُ بلوعَتِي وتلَهُّفِي
وإذا ذكرتُ الوَصلَ أو أمَّلتُهُ
فاضَتْ دمُوعُ الشَّوقِ دون توقُّفِ
أينَ العُهودُ وأينَ مَا أوعَدْتِني
عُودِي لِقلبِي فارتحَالُكِ مُتلفِي
عَينِي لِذكركِ كمْ تشَوَّقَ ومْضُها
شَوقَ الثَّرى لِهُطولِ غَيثٍ فاعرِفِي
عُودِي فإنِّي قَد شقيتُ بِغُربتِي
وبنبعِكِ الدَّافي أطِيبُ واشتَفِي