بدت،وما بدت منها أسرارُها***خريدة عَفَّت،فَعَف خِمارُها
بالليلة المقمرة التى أصبحت***تزداد نورا،بعد أنوارها
فبدى فى قلبى الحب الذى***أصابنى وما تخطّى أسوارها
لن ألقى اللوم لمدركةٌ هى***من نقلت عنّى،وعنها أخبارها
فاللوم وإن صحّ ، لعاشق***عانت مشاعره لطول إنكارها
إن المشاعر التى أملت بها***باتت ليالى البعد سمّارها
وإن المُعاتب بما يلوم عاشق***أين أشجار الحب ،وأين ثمارها
لم يدرى أن كل حب صادق****تطيب به النفس،فيطيب مزارها
قل لمن ظنت برؤى إحساسها***فقسمت مشاعرنا،بهوى أفكارها
عزراً منّى،فأنا لا أخالفكِ***ما الشمس إذا ، بزوال نهارها
فالصدق كما الارض،فى فلكِها***يبقى النهار،والظلام جوارها
والحب كما الثمار،فى طعمها***ماتحلو،وما لا نطيق مرارها
إلا إنّى،من قولكِ مستوقفاً***كما وقفت بالديار زوّارها
مهاجراً مستوطناً،معاتباً متأسفاً***عليها يقرُّ،وفيه قرارها
إن الرجولة والإنوثة كأسحمٌ***ومنّا بقاع لاترى أمطارها
إلا قلوب بالحب تألّفت***فظلَّ الإخلاص والوفاء شعارها
مابال مطروح والليالى التى***طربت معى شوقاً بامواج بحارها
تلك الأمانى لم أعرف لها سبلا***إلا ظنون قد كوتنى بنارها
فوقفاً بهذا القلب،وحياته***لما يُآسيها،لوملك إختيارها
تلك المشاعر،وإن تعافيت منها***لن أُسدل عنها أبداً أستارها