-
شكا عدد من المواطنين من ازدياد ظاهرة التسول في مادبا والتي باتت تؤرقهم وتتسبب لهم باحراجات خصوصا للسيدات اللواتي يتعرضن للابتزاز من قبل بعض المتسولين والمتسولات.
وقال محمد العجارمة وماجد محمد، ان المتسولين ينشطون عند الإشارات الضوئية وامام المساجد وفي الأسواق المكتظة بالمواطنين من خلال أساليب الاستجداء المتعددة او التهديد أحيانا ما يضطر بعض المواطنين لتلبية رغبتهم للتخلص منهم خصوصا النساء المتسولات واللواتي لهن أساليب متعددة بالاستجداء.
وقالت أم ماجد إن بعض المتسولات يقمن بارتداء الحجاب على الوجه ولايعرف هل هي امرأة ام رجل وتخاف عند تعرضها لمتسولة بهذا اللباس مما يضطرها لإعطائها ما تريد خوفا من ان تكون رجلا.
وأضافوا ان بعض المتسولين هم من الأطفال الذين اجبروا على عملية التسول ولم يدخلوا المدارس بسبب جشع الأهل والمتاجرة بأبنائهم للكسب والثراء من وراء هذه المهنة.
وكانت «الدستور» التقت في وقت سابق بالطفل راشد والذي كان متحفظا عليه في مركز رعاية وتأهيل المتسولين في مادبا وعمره 7 سنوات.
راشد قال انه من سكان عمان حي الدبايبة عمره 7 سنوات لم يلتحق بالمدارس أسوة بجيله من الأطفال الذين يحلمون بحقيبة مدرسية مليئة بالكتب والأقلام ولباس مدرسي ليذهب مع من هم بجيله من الأطفال الى مدرسة يتلقى التعليم لا ان يتعامل مع فئة المتسولين، يتعلم منهم الاستعطاف والاستجداء والمراوغة.
الطفل قال حينها انه مشتاق لمشاهدة أسرته بعد ان القي القبض عليه وأودع في مركز رعاية وتأهيل المتسولين.
ويقول ان والديه على قيد الحياة ويرسله والده للتسول هو ووالدته التي تتسول كذلك بعد ان توصله الى مكان تسوله على إشارات العساف في خلدا.
وقال الطفل انه يحصل نتيجة التسول على مايقارب 50 دينارا يوميا تأخذها منه والدته وتعطيه منها عشرة قروش كمصروف له، مشيرا الى انه القي القبض عليه للمرة الثالثة من قبل لجان التسول.