حـــــوارية على دفتر امرأة
...............................
أكتب حروفا يا سيدتي
ليست كحروف الشعراء
و أيقونة لم تكتب على جسد النساء
أكتب مرقادا لنعش قصيدتي
لأقيس المسافة بين عقلك وقلبي
سأقيم دولة في محراب عينيكِ ...
لا أهتم ان وقعت تحت طائلة شفتيكِ
لأعبث بحروف النصب والجر والنداء
لأكسر قواعد النحو والقواعد الصرفية
لأصوغ بها جملة مفيدة عبثية
سأبقى كما عهدتِ طبيعتي
سأكسر قيد تقاليدي
فلست بشاعر يكتب العامودي
لكني بخواطري أكتب تاريخي
لنشرب سويا بذات الاناء
فلست أنا من يكتب لامرأة أخرى
و يضحك لامرأة أخرى
و ينام في كنف امرأة أخرى
فكلانا جُبِل العشق لنواحينا بارتقاء
و ما زلنا نشرب بذات الاناء
ذات مرة جائتني احدى النساء
لتقول لي رجل بشعر ابيض غايتي
وأن أنام بكنفه هوايتي
فليس عندي ما تتمنين سيدتي
فصاحب الشعر الأبيض سيرتقي
ليحافظ عليه لكنه سينتهي
وسيعود يوما ما الى منزلتي
عن أي كلام سأحدث مهجتي
ولكن تأكدي أني كالرجال بطبيعتي
وصدقي او لا تصدقي
ان القوة في عزيمتي
وليست في شكل رجولتي
سأقدم لعينيكِ بعض طفولتي
لتبحثين ما بين الكلمات عن هويتي
ولتقرئين في أسطري بعض رواياتي
ستعودي لتنامي على صدري
ولتنفثين عبق أنفاسك في مكاني
ويختلط عطري بعطرك يا ملاكي
هذه خواطري
سأبقى أحبك بعيدا عن مذهبي
.........................
قتيبة مسعود 20/12/2014