- أخطأت وزارة التربية والتعليم بتوزيع كتيب قالت انه يُفند ادعاءات وافتراءات 'داعش' الى طلبة الثانوية العامة،الذي نتفق مع ما جاء فيه، لكننا نختلف مع هذا التوجه الذي قد يعطي 'مفعولا عكسيا'، سيما وان الفئة المستهدفة غالبيتهم لا يعرفون ما هو هذا التنظيم ولا افكاره المتطرفة او غيره، فيما نعتقد انه قد يصبح 'مادة اعلانية ' تحت باب حسن نوايا بشكل مؤكد !
الكتيب الذي حمل عنوانا طويلا (رسالة مفتوحة الى ابراهيم عواد البدري 'ابو بكر البغدادي' وجميع المقاتلين والمنتمين الى ما سميتموه الدولة الاسلامية) وجاء في 38 صفحة، واعدته مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، مؤكد انه كتيب يحمل في طياته تفنيدا لفكر متطرف، يسوقه تنظيم يسمي نفسه ' الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق' (داعش) ..لكننا نختلف بشكل مؤكد مع هذا الاسلوب من التوجه في توعية الناشئة، فهو سيف ذو حدين، يجب الانتباه له بشكل واع.
محاربة الفكر المتطرف، والغلو في الدين، يجب ان يؤخذ كمساق شامل كامل ضمن مساقات التربية الدينية، والاجتماعية، وضمن حلقات توعية، واعلام مدروس بشكل ممنهج وذكي يعرف كيف يواجع الفكرة دون 'التسويق' لها بشكل غير مقصود ؟..
طرح الكتيب في هذا التوقيت بالذات، وطلبة التوجيهي على اعتاب امتحانات شتوية التوجيهي، قد يربك الطلبة الذين لا يريدون مزيدا من الارباك.
الكتيب الذي حمل توقيع 126 عالماً اسلامياً ملخصاً للردود الفقهية عما ورد من اقوال وافعال المنتمين للدولة الاسلامية كما ينشرونه ، او نقله عنهم شهود عيان مسلمون وليس كما هو معلن عنهم في اي اعلام اخر، خاطب مباشرة زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، كما فند اعمال القتل والتعذيب وفتاوى غير شرعية لا تستند الى تفسير صحيح للايات القرأنية والاحاديث النبوية الصحيحة، واكد عدم جواز اصدار الفتاوى الدينية الا بعد استكمال الشخص المفتي لشروط الاجتهاد المنصوص عليها في كتب الاصول ، وعدم جواز الاقتباس من ايات القرأن الكريم لحكم ما دون اعتبار جميع النصوص.