منتديات أوراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
تابعونا هناتابعونا هنا  الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


أوراقنا اشتاقت لمداد حرفك : زائر فــــ أهلا بك



آخر زيارة لك :



احصائيات المنتدى بيانات مكتبي الرسائل المشاركات الجديدة البحث التسجيل الرئيسية

mo'emn fox
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة

شاطر
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 

 صوت الام -ذكرى من ضوء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201086
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

صوت الام -ذكرى من ضوء Empty
مُساهمةموضوع: صوت الام -ذكرى من ضوء   صوت الام -ذكرى من ضوء Icon_minitime1الخميس 1 يناير - 15:52


صوت الام -ذكرى من ضوء 2014-635436066808030977-803_Inner_Main
عادل أيت أزكاغ- المغرب
يوم لن ينسى، بل ذكرى من ضوء، فتّحت أبواب الأمل، وغيرت مساري في الحياة كما وددت وتمنيت والحمد لله.. في هذه اللحظة لا أنصت إلا لصوت قلبي وشجنه، الذي تذكر أصدقاء أعزاء تمنوا لي، من فيض إخلاصهم ونبلهم ومحبتهم، التوفيق والسداد، وشاركوني هموم مثل هذا اليوم، وقاسموني بعضا من لحظاته ومفاجآته ودهشته، ومحنه طبعا، التي بدت ممتعة جميلة بعدما مضى.. لهذا، لا أريد لهذا اليوم أن يمرّ في سبيله دون أن ألتفت إلى هؤلاء، وأقول لهم بأصدق عبارات الود والإمتنان: لكم مني أجمل المنى وأسمى تحايا التقدير والإحترام، وفاء للتاريخ والذكرى.. هم أشخاص لا أرضى لنفسي إلا أن أقول عنهم "أعزاء"، منهم من اغترب عن أمه وأرضه وبيته الأول، ومنهم من قضى نحبه، ومنهم من لايزال مثلنا ينتظر. أنتم إذن: "أرواح طاهرة أحببتها، ثم فقدتها، فحلقت في سماء الغياب، لكنها في القلب والذاكرة ساكنة". أعدكم وعد الحرّ (والوعد دين، أصله النية، معلق على جناح طائر، يقع كلما أتاح له الظرف والمناسبة وعين الرضا فرصة للتحقق)، أني سأذكركم في مقام أرفع من هذا. فأنتم، عندي، حقا في أفئدتكم وفي أرواحكم وأنفسكم وذواتكم، وأناي، ليست سوى أناكم الممزقة والضائعة أشلاؤها في رسم الحياة والأوطان.

صوت الأم.. بنكهة التذكر

التذكر في هذه الأثناء، معناه، أن قلبي رفرف وهو كذلك، ذهني انتشى، مشاعري ممتلئة أيضا، وأعتقد أني محظوظ في هذه اللحظة لكوني بجوار أمي، التي لا يثير كلامها في داخلي شيئا آخر سوى رغبة في البكاء، أكبتها بكبرياء شديد دون أن أظهر لها أو أصرح لها يوما بذلك!. إنها تتقن العزف على أوتار قلبي ودمي وإحساسي، بنبرات صوتها فقط، بله الأشياء الأخرى التي هي آخذة بناصيتها؛ من الذاكرات بلا ريب، في حضورها أو بالقرب منها، تستغن النساء عن الطبيب لكي يضعن الوليد، كما يستغنى عنه بنفس الحضور أو القرب، كل مصاب (لحظة إصابته طبعا) بالتواء عرق أو كسر في اليد أو الرجل، أو من تعاني سنه من شدة الألم، لأن كلابها كفيل بالقلع، إذ به كثيرا ما أيقظني في البيت صراخ من يتوسلون منها راحة أفواههم بقلع أضراسهم.. معها، لا حاجة لك بالدواء لتعالج الزكام أو تطارد الحمى، وغيرها من الآلام العارضة.

هي رقم مطلوب كما هو معروف عند أهل البلد، في كل عرس، لتخفف من مهامه الشاقة عند من يضعون فيها ثقتهم، لتشرف على الطبخ بيدها؛ وهذه مهمتها الأساسية، تُولى إليها، فيما هي -المهمة- تثير مخاوفهم، لتُطعَم الأفواج البشرية، وفي البلد كما تعلم: الكل مدعو، ولابد لك حتى تطعم الناس وتمسح ماء وجهك لتصير صورتك بينهم مقبولة، ووضعك عندهم مريحا، من بقرتين فما فوق، هكذا تقليدهم في الأفراح، وبإمكانك تخيل العدد بكثرته، كما شئت...

أمي رحيمة بالإنسان كما بالبهائم، التي لا تدخر جهدا في الاعتناء بها والتفكير فيها كما تفكر وتحمل الهم لأحد أقربائها. لا تحرّضك أبدا على أحد كي تضمر له العداوة أو تكن له الحقد أو السوء مهما أساء التصرف..

هي العارفة بي أكثر من أي أحد، أختلف معها أحيانا- لكن بمحبة، حتى و إن لم تكن بادية في صرامتي أحايين أخرى، لكنها حتما، الأصل الذي أنطلق منه على الأقل صادقا مع نفسي سعيا لتقريب المنفعة أو جلبها فيما أظنه من رأي-... تلاحظني أمي، تنصت إلى نبض أفكاري في الحوار والنقاش، تتابع طريقة تعبيري وتعليقي.. ثمة ما يستحق الرفض والمعارضة والنقد مما يقال، ثمة أوهام وأشباح الأفكار، ثمة صور مغلوطة، خداعة، مخاتلة، قليل من الناس الصادقين، وقلة من يتقبلون ذواتهم ويتصرفون في الحياة كما هم، تبعا لواقعهم، لحقيقتهم.. تنتبه إلى

مطاردتي لكل كلمة وفكرة توخيا للتدقيق، ثم لا تنفك تنصحني بالتجاوز عن فلتات الكلام من على ألسنة الناس والتماس العذر لهم: "أعذر أخاك وتجاوز عن زلة تسقط من لسانه عفوا".. وهلم جرّا مما زلت أتعلمه منها وأسمعه منها، مما يفتح كوة بالعقل ضيقة، وينير درب الطريق.

إنها خدومة، نصوحة، رؤوفة بالإنسان ورحيمة به، وتحاول بجميع الطرق، أن تتقرب من الله، لاسيما وأنها تخطت الأمية بالكاد، وحاربت ظلمة جهلها، حتى أضحت مدهشة في فكّ أسر الحروف والكلمات- بالعربية- التي أوشكت على الجريان من لسانها، وقد كانت فرحتي ودهشتي كبيرة حين اكتشفت ذلك وهي تقرأ كما تفعل دائما غداة كل فجر (الصلاة- الذكر- الدعاء- القراءة)، وأيقظتني ساعتها بقراءتها للقرآن الكريم، وبالضبط، لما وقفت عند قوله تعالى: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون". وهنا، دعتني على نحو غير مباشر، لكي أصحو مسرعا، ومهرولا لمعالجة أمور خاصة/ مشكلة كانت عالقة، وقد انتهيت منها وحللتها بالفعل، بإلهام من الآية الكريمة والقراءة المتأنية الصادقة.

أمي تفتح باب النية الصادقة والتوكل على الله في كل أمورها، وتجعلهما سباقين حينما يتوجه قلبها إلى الشيء قبل الفعل، لذلك، غالبا ما تكلل أعمالها بالنجاح. إن لها كرامة ما، لدرجة أخالها قديسة أحيانا، أو ولية من أولياء أحباب الله، من يدري؟ قل هي البركة وكفى..!.

إن منافعها ومناقبها أكبر من أن تحصر أو تقال.. هي.. وهي.. وهي...، هي كل شيء حسن وجميل وأنفس وأغلى. عندما تكون هي موضوعا للكلام، يُطلب من الكلام ألاّ يكون إلا الأحسن والأجمل، والأطيب والأنبل، والأرقّ والأرقى...

أمي نعمة من الله، أحمده كثيرا عليها، وحديثي عنها يكثر ولا يمكن له أن يقلّ البتة، وتتعدد جوانبه بتعدد أدوارها في الواقع. وسأكون كما أعلم، مقصرا في الحديث أو الكتابة عنها كلما ادعيت ذلك؛ لهذا أصرح أني لا أقدم عنها حديثا أو كتابة. كلما في الأمر، مما قيل، أنه خرج هكذا، عفوا، من القلب، وجرى على هذه الصفحة بسرعة، وبلا تركيز كاف ربما. إنها كتابة/ قول لحظي، كان باستطاعته أن يعبر كريما، لولا الرغبة في اقتناصه..
على أني سأركز على صوتها، باعتباره أهم ما ما يجذبني في لحظة أثيرة كهذه، وعنه أقول لأختم كلامي عنها:

"بصوتها موفقة في إصابة قلبي بسهام الحنين والمحبة، بالماضي والحاضر، بالعدم والوجود، بالطعام الأول، بالحضن الأول الدافئ.. صوت أمي له رنين لو تعلمون، له وقْعٌ جَللْ في القلب والنفس لو سمعتموه.. بالصوت فقط تؤثر في، تجرني إلى صفّها، تعلمني معنى الخشوع، معنى أن أحب الحياة ما دامت هي الحياة وفي الحياة، مازلت طفلها، مهما كبرت بجنبها صغير، ما أروعك وأغلاك..!".
لا بدّ أن أفعل لها شيئا هذا المساء حتى أراها مليئة بالفرح. أمنيتي في هذا اليوم، والآن، أن أرى الابتسامة الجميلة مرسومة على محياها بحبر السعادة، وعلى وجه مع من حواليها طبعا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201086
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

صوت الام -ذكرى من ضوء Empty
مُساهمةموضوع: رد: صوت الام -ذكرى من ضوء   صوت الام -ذكرى من ضوء Icon_minitime1الخميس 1 يناير - 15:52

صوت الام -ذكرى من ضوء MXLuAMTvlCAAAAAASUVORK5CYII=
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العراب
قلم ماسي
قلم ماسي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 60745
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/09/2013

صوت الام -ذكرى من ضوء Empty
مُساهمةموضوع: رد: صوت الام -ذكرى من ضوء   صوت الام -ذكرى من ضوء Icon_minitime1الجمعة 2 يناير - 9:26

مشكور ابو احمد على مجهودك الطيب

 يعطيك الف عافيه وسلمت يداك

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201086
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

صوت الام -ذكرى من ضوء Empty
مُساهمةموضوع: رد: صوت الام -ذكرى من ضوء   صوت الام -ذكرى من ضوء Icon_minitime1الجمعة 2 يناير - 9:38

شكرا لمرورك العراب
  ربنا يزيدك عافيه
 لك تقديري واحترامي

$$$
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صوت الام -ذكرى من ضوء
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أوراق :: الأوراق العــامــة :: أوراق مبعثـــــرة-
انتقل الى: