[rtl]اصطاد منتخب النشامى "الكنغر الأسترالي" وتغلب عليه بنتيجة 2-0، في مباراة جرت الخميس على ستاد عمان، بحضور جماهيري كبير يتقدمهم سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة.
ونجح المنتخب الوطني في فرض كلمته العليا على المباراة، وتربع منفردا على قمة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط، فيما تراجع المنتخب الأسترالي إلى المركز الثاني برصيد 9 نقاط.
وعاشت المدن الأردنية ليلة فرح عارمة جراء هذا الانتصار الكبير، الذي أعاد النشامى إلى مكانهم الطبيعي وعزز من قدرتهم على المنافسة على زعامة المجموعة أو أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثاني، بهدف الوصول إلى المرحلة التالية من تصفيات مونديال روسيا 2018 وبلوغ نهائيات كأس آسيا في الإمارات في العام 2019.
يذكر أن منتخب النشامى سيلاقي ضيفه منتخب طاجيكستان يوم الثلاثاء المقبل على ستاد عمان.
وكان منتخبا قيرغزستان وطاجيكستان قد تعادلا 2-2، ليصبح رصيد الأول 5 نقاط والثاني نقطتين.
[size=18]الأردن 2 أستراليا 0
الخيارات الهجومية التي دفع بها مدربا الفريقين ظهرت واضحة منذ صافرة البداية، من خلال النقلات البينية السريعة التي كشفت مرمى الحارسين، فبعد الكرة التي مررها ماثيو ليسكس الى توماس روجك وسددها الأخير قوية من على حافة المنطقة تألق الحارس عامر شفيع باللحظة المناسبة، كان عبدالله ذيب يرسل كرة مماثلة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الأسترالي آدم فردريك، بعدها توغل ياسين البخيت من الميمنة وعند وصوله منطقة الجزاء كان يعكس كرة عرضية حاول حمزة الدردور تسديدها مباشرة لتمر ضعيفة بجوار القائم الأيسر.
هذه البداية القوية التي استهل بها المدير الفني للمباراة، والتشكيلة التي دفع بها والتي ضمت الحارس شفيع، وأمامه رباعي الدفاعي محمد الباشا وابراهيم الزواهرة ومحمد الدميري وعدي زهران، ومن لاعبي الوسط بهاء عبدالرحمن ورجائي عايد وعبدالله ذيب وياسين البخيت وحسن عبدالفتاح، الى جانب المهاجم حمزة الدردور، اراد من خلالها ايجاد عملية التوازن في الشقين الدفاعي والهجومي، ومحاولة استغلال الهجمات المضادة السريعة في ظل التقدم الواضح الذي اعتمد عليه الفريق الأسترالي في بناء هجماته بأكبر عدد من اللاعبين، ما منحه فرصة السيطرة النسبية على منطقة الألعاب، بعد أن تحرر ارو نموي وبالي رايت وتوم اور من الرقابة التي فرضت عليهم، وبدأت كراتهم البينية القصيرة اكثر خطورة وبالتالي تهديد مرمى شفيع في اكثر من مشهد، حيث راوغ توم اور اكثر من لاعب وعند وصوله المنطقة ارسل قذيفة قوية ابعدها الحارس شفيع، وعاد شفيع وتألق بالتقاط الكرة التي ارسلها تومس روجك من داخل المنطقة.
ورغم الأفضلية التي تميز بها الفريق الأسترالي، بدأ المنتخب الوطني في التقدم من مختلف المحاور، بعد أن تحرك رجائي وبهاء في منطقة العمق في الوقت الذي نشط فيه حسن وذيب وياسين في التوغل من الأطراف وتشكيل تفاضل عددي من المهاجم الدردور لتنكشف المنطقة الأسترالية اكثر من مرة، وكان بإمكان ذيب والدردور وعبدالفتاح وياسين استغلال هذا الانفتاح بعد أن وصلتهم الكثير من الكرات كان ابرزها الكرة العرضية التي ارسلها ذيب ووصلت الى ياسين الذي سددها بتهور وعلى مواجهة تماما للمرمى، وفي هذه الأثناء كان الحارس شفيع يظهر بصورة البطل عندما رد كرة ماثيو ليسكي التي سددها مرتين من على فوهة المرمى.
وقبل أن يلفظ الشوط الأول انفاسه كان ياسين البخيت يتوغل من الميمنة ويمرر كرة بينية من بين المدافعين وصلت الى الدردور الذي سددها واردت من العارضة وعادت داخل المنطقة ولم تجد من يتابعها قبل أن يبعدها الدفاع الأسترالي.
حسن يشعلها
بداية الحصة الثانية شهدت هدف التقدم للمنتخب الوطني عندما احتسب الحكم ركلة جزاء بعد تعرض حمزة الدردور للعرقلة من قبل المدافع الأسترالي مارك ميلجان، تقدم اليها حسن عبدالفتاح وسدد الكرة قوية بسقف الشباك في الدقيقة 47، لتشتعل وتيرة المنافسة بين الفريقين وسط صيحات الجماهير التي لم تهدأ، وبل وطالبت اللاعبين بمواصلة التقدم والتعزيز بهدف ثان، الذي كاد أن يتحقق من خلال كرة محمد الدميري التي ضربت بالشباك الجانبي، ثم الكرة التي ارسلها عبدالله ذيب وأبتعدت عن الخشبات.
وأمام هذه السيطرة والكثافة الهجومية التي ميزت أداء المنتخب الوطني، سارع الفريق الأسترالي الى تنظيم ألعابه وشدد على مراقبة البخيت والدردور وعبدالفتاح، فيما انطلق بهجمات مضادة وركز على الكرات العرضية في الوصول لمرمى الحارس عامر شفيع الذي تهدد من الكرة الرأسية التي سددها ماثيو سبارنوفك وعلت العارضة بقليل.
ودفع المدرب الأسترالي بنجم الفريق تيم كاهل مكان تومس روجك، وفي هذه الأثناء كان حمزة الدردور يقود هجمات مضادة وعند وصوله المنطقة تلكأ بالتسديد لتصل الكرة الى عبدالله ذيب الذي عاد وسدد الكرة قوية ارتطمت بأجساد المدافعين.
وأبدع الحارس المتألق عامر شفيع بإنقاذ مرماه من هدف محقق عندما سدد ارون موي كرة ثابتة ضربت الأولى بأجساد المدافعين وعندما ارتدت اليه وسددها قوية والتقطها شفيع، ومع الورقة البديلة التي ادخلها المدرب الأسترالي والمتمثلة بالمهاجم تومي جريك مكان بالي رايت، دفع المدرب نفسه بأربعة لاعبين في المنطقة الأمامية للاستفادة من الكرات الساقطة داخل المنطقة سواء كانت البينية أو العرضية والتي تألق الباشا والزواهرة وبإسناد من رجائي وبهاء في ازالة الخطورة من أمام مرمى الحارس شفيع.
وشدد الفريق الأسترالي من كثافة هجماته في الدقائق العشر الأخيرة مستغلا تراجع لاعبي المنتخب الوطني الى المنطقة الخلفية بغية المحافظة على هدف التقدم، وسدد مارك ميلجان كرباجية بعيدة المدى ردها شفيع بالتوقيت المناسب، ليرد عليه حمزة الدردور بهدف صاعق وضع المنتخب الوطني بالمقدمة في الدقيقة 87، عندما سدد عبدالله ذيب كرة من على حافة المنطقة ضربت بالمدافعين وارتدت أمام المتحفز حمزة الدردور الذي واجه المرمى وسدد كرة على يمين الحارس آدم.
وبعد الهدف دفع مدرب المنتخب الوطني بمحمود زعترة وشريف عدنان مكان ياسين البخيت ورجائي عايد ثم ادخل منذر ابو عمارة بدلا من حمزة الدردور، لتمضي الدقائق المتبقية دون تغيير حتى اطلق الحكم صافرة النهاية التي أسعدت كل الأردنيين.
بوت: قدمنا مباراة كبيرة
مدرب المنتخب الوطني بول بوت أكد خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة أن فريقنا نجح في تقديم مباراة كبيرة، وأن اللاعبين أدوا أساليب تكتيكية مناسبة في الملعب، وسيطروا على أجزاء من المواجهة بفضل اللياقة البدنية.
وأضاف أن أمامه عمل كبير لتطوير الفريق واللاعبين الذين تجاوبوا معه بطريقة جيدة، وسيقوم باختبار مجموعة جديدة من اللاعبين لانتقاء الأفضل منهم خلال الفترة المقبلة، منوها أنه يريد رسم الفرحة على شفاه الأردنيين من خلال تحقيق الانجازات، مشيدا بأداء الفريق الأسترالي الذي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين، والذين استطاع لاعبونا مجاراتهم.
بدوره قدم مدرب المنتخب الأسترالي انجي بوستيكوبلو التهنئة لعناصر المنتخب الوطني على أدائهم وفوزهم بعد أن قدموا مباراة كبيرة، مشيرا إلى أن مهمة فريقه باتت صعبة بعد الهدف الأول، وأن اللقاء شهد تبادلا للفرص، لكن فريقه أهدر عددا كبيرا منها في شوط المباراة الأول، منوها أن قضية صدارة المجموعة الثانية لم تحسم بعدُ بانتظار المباريات المتبقية.
المباراة في سطور
النتيجة: الأردن 2 استراليا 0
الأهداف: حسن عبدالفتاح د.47، حمزة الدردور د.87.
الحكام: ماسكي تومو، اوتوسوكا هاريرو، توشياكي تناكا (اليابان) حسن اكرمي (إيران).
العقوبات: انذر مارك ميلجان (استراليا)
مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، ابراهيم الزواهرة، محمد الباشا، محمد الدميري، عدي زهران، بهاء عبدالرحمن، رجائي عايد (شريف عدنان)، حسن عبدالفتاح، عبدالله ذيب، ياسين البخيت (محمود زعترة)، حمزة الدردور (منذر ابو عمارة).
مثل استراليا: آدم فردريك، جيسون، مارك ميلجان، ماثيو سبارنوفك ماثيو ليسكي، بالي رايت (تومي جريك)، توم سروجك، (تيم كاهل) توم اور (ميثان) برانس، ارون موي، ماسيمو لونجو، طارق الريش.[/rtl][/size]
[rtl]ــ الغد ــ بلال الغلايني[/rtl]