تتدفق دِماء الشريان مُضطرِبه وتتدافع دقات القلب مُنتشيه ،
تَغمُرها نسائمُ ألحَنين وَتَفيضُ بها موانيء الشوق ,
تتسارع الانفاس الخَجِله لتضمُك وتدنوا من مَعاقل شفتيك ,
وتتزود برشفاتٍ من خَمر مُصَفى طالما تَمنيت ,
وَتَغفوا على الحان هامسه من كيثارة ثُغرِك
فاوتارُ صوتي لم تَكِلُ ابداً في ترديد اسمك
واحلامي لم تتوانى لحظه عن الابحار في عواصم طيفك ,
لا تقولي بان النسيان سلبك مني
ولا تقولي باني لِبُعدِك اطرب واغني
فالقلب مولاتي لغيرك لم يشرع بواباته
وبغيرك النفس لم تُمني
خسرانك زاد همي ولواصلك تبسم ثغري
فلا تترددي وكوني بقربي لثانية
امسحي على جبيني بيدك الحانيه
وازيلي احزان الزمن المتراكمه عن مدمعي
و الستائر الداكنه عن نوافذ مخدعي
انظري لاعماق عيوني بتمعن ولا تتعجلي
اقتربي رويدا من صدري واستمعي لانتفاضة قلبي وخفقاته
والى الاوامر التي يصدرها لجُزيئاته
اساليه من تَملك اوصاله وَتتَحكم بدقاته
من تُحرِك سكونة وتُوجِه كُرياته
اتعلمين بان جسدي ابان بعدك امسى كالبيت المهجور
تُغَطي اركانه الاتربه والرمال
تَعمه البرودة والظلام
مقفهر وقد خلا من الحياة
لم يُطيبه عطراً او بُخور
اتعلمين بان عيوني هجرها النوم
وفاضت بالدمع
حتى ذبلت و اصابها الاعياء والجفاف
امنيتي
الرفيق طَير مهاجر
يبقى بالقرب من مراكب حبك لا يبرحها
فانظري لوهله خلفك
وستشاهديني وسط الظلام في عمق الاحلام
في كل مكان
يحمل ذكرى والتزام
احبك ع الدوام