"الحافلة الطائرة" أصبحت واقعاً

بعد شهور قليلة من الكشف عن التصميم المذهل لحافلة ركاب جديدة في الصين، عبرت الحافلة شوطاً تجريبياً لمسافة 300 متر ضمن مسار مُنشأ خصيصاً لها في مدينة كين هوانغ داو شمال شرق اقليم هيبي.

تمتاز هذه الناقلة بتصميم مستقبلي جديد للطرق المزدحمة حيث تنزلق في مسارات مخصصة على جانبي الطريق لتعبر فوق الاختناقات المرورية المعروفة في مدن الصين بسرعة 60 كم في الساعة ، حسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 3 أغسطس/ آب 2016 نقلاً عن وكالة " بي بي سي ".

طول الحافلة 21 مترا ويبلغ عرضها 7 أمتار بمساحة داخلية كبيرة وأماكن مخصصة للوقوف بارتفاع مترين حيث تتسع الحافلة 1400 شخص فهي بذلك بديلة عن 40 باصا تقليديا بالإضافة لإمكانية توصيل عدة حافلات بعضهما البعض ولكنه من غير المعروف بعد كيف أنها ستتماشى مع حجم الشاحنات والسيارات الكبيرة التي تسير في الطرقات التي تمر فوقها الحافلة.

تكلفة منخفضة

و قال المهندس سونغ يوزهو مدير المشروع لوكالة الأخبار الصينية "شينهوا" عن التصميم الجديد " أهم ميزة في هذه الحافلة الجديدة أنها ستستغل مساحات فارغة من الطرقات بكلفة لا تتجاوز الخمس من كلفة قطارات الأنفاق وبسرعة إنشاء أكبر منهم".

ورأى الناس نموذج هذا التصميم للمرة الأولى في معرض التكنولوجيا اكسبو في الصين مايو/ أيار 2016 وقد حاز على إعجاب كبير وحماسة من قبل الصينيين التي تجاوزت بلادهم الولايات المتحدة لتصبح أكبر سوق في العالم للسيارات عام 2009 .

ولفت التقرير إلى أن هذا لم يكن هذا التصميم الاول من نوعه فلسونغ تصميم مشابه ناجح عام 2010.

فكرة إبداعية

وتقوم فكرة TEB على حافلة مرتفعة عن الأرض تعمل بالكهرباء، تسير فوق السيارات على الطريق من خلال قضبان، لتقف في المحطات المخصصة لها.

وتتسع الحافلة الواحدة لنحو 1200 راكباً، ويتوقع أن يسهّل المشروع حركة المرور في الصين ويحسّن نظام المواصلات ويقلل نسبة التلوث.

ووفقاً للمهندس المسؤول عن TEB، فإن النظام الجديد يشبه نظام المترو، لكنه أرخص ويمكن الانتهاء من إنشائه في أقل من عام.

الحافلات القادرة على نقل ما يقرب من 1400 راكب، يمكن انتاجها بتكلفة رخيصة للغاية تصل إلى 20% فقط من تكلفة قطارات الأنفاق، كما أنها تسير بسرعة أكبر نظراً لبساطة التصميم الخاص بها، ويمكن للحافلة الواحدة أن تحل محل40 حافلة أخرى من النوع التقليدى.

وذكرت قناة CCTV الصينية أن المشروع ستتم تجربته في النصف الثاني من هذا العام، في مدينة تشنهوانغداو التي تقع شمال شرق محافظة خبي الصينية.

تسلم ايدك كيم عالموضوع
يعطيك الف عافية على مجهودك المميز
تقبل مروري ومشاركتي

اسعدني مرورك العراب
اشكرك عالمتابعه والمشاركة
دمت بكل الود