أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
وأكتب قصيدةً عن أبويا وأمّي
والشّعر خايف يمتحن كالعادة
واقف بلبس المدرسة من بدري
ما تقولش في أوّل صراط يوم القيامة
بقولوا يجري
يحرن على باب القصايد مهري
رضوى ومريد حرم القصايد ليها هيبة دخلتو
مريم وفي إيديها الوليد الشّامي ثمّ المصري
والشعر في مشهد ميلادي نخلتو خايفة
وحوش الإنس أبويا ونظرتو
مستأنسة بنظرة عيون أمّي الوحوش
غزلان على نبع الهوى ورادة
وعليها قانون الزّمن ما يسري
يا نسمة مرّت في محل حدادة
يا مدح أبويا وأمّي مر في صدري
تشفي الحديد من نار لكن ما تبردوش
لأجل الحديد الحر يفضل محمي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
وأبويا قال للشّعر يجري ورايا
فجري وعملّي كمين في كلّ مراية
فيهم أشوف رضوى ومريد راسمينّي
أجمل من اللازم ومن الممكن
وابصّ في مرايتي أقول يمكن
أنا طير ما أشوف في مرايتي إلّا سمايا
البوم صور فيها خصل ملويّة وعيون سود
صوري الجميلة في طفولتي وعود
في شيب رموشي يفضلو لازميني
ده لقب بشر مش بالولادة بيحرزو المولود
لولا رضوى موجودة ومريد موجود
لولا كرم أهل الكرم والجود
ما كنت أنادي الله بصوت ممدود
يا رب أنت ابقي أهلي لأسمّي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
رضوى امتحان الشعر وشهادتو الكبيرة
معناها محراب المعاني
دقّق تلاقي السر في شغل القيشاني
في كلّ وحدة زخرفة قصّة مدينة وأهلها
وحروف نبات عالحيط يفرع أصلها
تلقى ولاد بينطّوا ما بين المباني
والدّمع متأجّل في عين الجدّة تغزل غزلها
وجمل ما يسأل عالمسافة
وغمام بيرسم عالحصيرة صور لبغداد الخلافة
ومغول عينيهم عالحصيرة
وغيطان تقول للصحرا قومي دا مكاني
ومؤذّن الأقصى قالولو
القدس صارت مالطة إذن تاني
رضوى امتحان الشعر وشهادتو الكبيرة
معناها محراب المعاني
الناس بتصبر عالولادة تسعة شهور
وأنا أمّي تصبر عالزّمان زمانين كمان
علشان مريد وعشاني
قالولها ما تخترش فاختارت
على سنّة إلهي وشرعتو سارت
وجاروا عليها ما جارت ولا هاودت ولا جارت
وصارت قبل ما تحملني تحمل همّي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي