بالتأكيد شاهدت مرة أو أكثر هذا المشهد الذى تكرر كثيرًا فى عشرات الأفلام المصرية القديمة، كطقس طبيعى جدًا فى الحياة اليومية للأسرة المصرية، مشهد رومانسى لحبيبان فى حديقة عامة، يجلسان بهدوء يتحدثان، وفى الخلفية هناك أسرة تقضى وقتًا فى الحديقة بصحبة أطفالها، أو رجل يستمتع بالقراءة وحيدًا فى الحديقة، أو امرأة تغزل بالتريكو ثوبًا لطفلها أو حبيبها.
هذا المشهد من المستحيل أن تراه فى واحد من أفلام هذه الأيام، وحل محله مشهد للثنائى الجالس فى "الكافيه" سواء كان بسيطًا أو فخما، أو حديقة النادي وفي الأغلب حديقة الفيلا.
اختفاء المشهد لا يرجع فقط لاختلاف طبيعة حياتنا التى أصبحت محمومة سريعة الإيقاع، وإنما أيضًا لاختفاء الحدائق العامة التى يمكن لأسرة أن تجلس فيها، ولأن الحدائق إن وجدت ستتعرض زائراتها للتحرش.
هذا الاختفاء للحدائق انعكس أيضًا على طريقة الاحتفال بشم النسيم فلم يعد يتضمن طقس زيارة الحديقة والاستمتاع باللون الأخضر وإنما أصبح يتم فى البيت أو فى مدينة ساحلية على أفضل تقدير.
ولم يعد لدينا من ذكرى الحدائق وطقس زيارتها إلا بعض الصور النادرة التي نشرتها صحيفة اليوم السابع.
عدل سابقا من قبل KEEM في السبت 15 أبريل - 13:03 عدل 1 مرات
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 200723 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
موضوع: رد: حدائق مصر قديمًا السبت 15 أبريل - 13:01
العراب قلم ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 60624 تاريخ التسجيل : 30/09/2013