كعصفور صغير يطير بين غرف منزلي ,,, ويحوم حولي ويقفز من الطاولة إلى الكرسي ,,, إلى أحلامي ,,, إلى أيامي ’’’
كعصفور ينقر طعامه ,,, وينقر على وتر أعصابي ’’’ ببراءته يضحك ويبكي في أن واحد ,,, يأكل ويلعب في وقت واحد ,,,
يلف يداه الصغيرتين حول أقدامي ,,, يعانقني ,,, يخاصمني ,,, يقفز على أكتافي ,,, يهرب مني ,,, ويلتصق بي ,,,,
كعصفور بجناحيه الصغيرتين يرفرف في أرجاء البيت وفي أرجاء قلبي ,,, عيونه تبرق ذكاءا يفجره قنبلة بين ألعابه
وضوضاءا محببة تملئ رأسي عندما أنام ...
كعصفور مبلل يرتعد من البرد تراه عندما يمرض ,,, وكأن كبدي أصابه المرض ,,, فأعتل ويقتل السكون الذي خلفه نومه منامي ,,,
فأرق لحاله ,,, ويدمى وجداني لمصابه ,,,
واليوم كان كعصفور متشردا ... عيونه حائرة ,,, وقلبه يخفق ,,, مختبئ في غرفتي ,,, ويغطي جسمه بغطائي ,,, كان خائفا من عودتي للبيت ,,,
لما يا عصفوري تختبأ هنا ؟؟؟ ولا تفرد جناحيك كعادتك وتطير وتقفز وتنقر ,,,
ودونما رد أجابتني نظراته ,,, بذنب أقترفه في النهار ,,, ومع طيرانه العشوائي ,,, كسر المزهرية ,,,
يا عصفوري ,,, ويا عصفور قلبي ,,, فداك روحي والف الف مزهرية ,,,
قم غرد في البيت ,,, قم املئ حياتنا روحا ,,, وأعطي لخريف عمري ربيعا ,,,
قم افتح جناحيك ,,, واقفز وأسبح في فضاء مملكتي ,,,
فأنت والله عصفور حياتي ,,,