وَالتقينا بَعدَ مِشوارٍ طَويل في مملكَةٍ اِسمُها
دُنيا ألنَعيم
لايَدخُلَها اِلا مَن بَلَغَ في الحـــُبِ ســلالِمَ
الشَوقِ الحَميم
في ذلِكَ المَكانِ جِمهوريةٌ أسسَها أمير الحُبِ
وَشَيّدها العاشِقون
حيطانُها قِلوبٍ صافيةٌ سِقوفَها نِجومُ عِشقٍ
وَأروِقَتِها شِجون
أريكَةٌ هُنا وَأريكَةٌ هُناك وَمَقعدٌ تَم حَجزهُ
لِعاشِقَيّنِ قادِمون
مملَكةٌ طَعامُها حُب شَرابُها عِشق وَالفاكِهةُ أنفاسُ
حـبيبٍ مَفتون
اُدخُلي ياحَبيبَتي فَهذا المَكانُ أعددتهُ لكِ مُنذُ
زَمنٍ وَحــين
سَأحمِلُكِ بـِكَفيّ فَطــّوقي بِأنامِلَكِ عُنُقي كـما
العُرسانِ يَفعَلون
اِمنَحيني قُبـلةَ الحَياة فَطِقوسِ المَكان هُنا
هكذا تَـقول
تَعالي اُسقيكِ كأسا مِن وَهجِ حــرفٍ شــهي
وَنَبضٍ حـنون
تَعالي نَستَحِمَ بِشلالِ كَلِماتِ عِشتـار وَنتمَندل
بِأوراقِ الزَيزَفون
تَعالـي نَرقُص* نُغَني*نَلهو*نَمرَح*نَسمو فَوقَ
هَواجِـسَ الشِعور
سَاُسمِعكِ انغاما مِن غَيرِ صَوتٍ ولااِيقاعٍ اِنَهُ
تَغريدُ الطيور
دَعينا نَمُر وسطَ العاشقين وَليَنظروا لِجمالكِ
اِنهم مُندَهشون
هيا ياقُرة العينِ اِعتلي ذلكَ المِنبر وَأثري
بِقصائدكِ الحضور
وَلاتسأليني أين أنا فالمكان ُ وَالزَمانُ
هُنا مَعدوم
سَأكشِفُ لَكِ عَن أمري وسَتدرُكينَ ياحــبيبتي
مـنْ أكــــون
هل قُلتُ لـكِ يوماً بأنني أنا قَدَرُك المَحتوم
هل قُلتُ لَكِ يوماً جِئتكِ وَالقَمر يُضئُ لي
دَربي وَيُنير
هَل قُلتُ لَكِ يوماً أنا السِندِباد يَبحثُ البَراري
عـَنكِ بِجِنون
هَل قُلتُ لَكِ يوماً سـأحتَويكِ ياحَــوءُ وَلو
بَعدَ حــينْ
نَعم قُلت وَأعتَرف بأنني قُلتُ لأنني أنا
بِحُبِكِ مَجـــنون
أنا الذي اخترَقت حُجبَ الأثيرِ بِكَلِماتي يَومَ سَمِعتُ
هَمسَكِ وَأنتِ تُنادين
أنا اللـمسَةُ التي داعَبت طـيّفَكِ يَومَ حَـلِمتِ
بِفارسٍ يّشُقُ عَبابَ الغِيوم
أنا ذلِكَ الـظِلُ الذي رافَقَكِ يَومَ كُنتِ تَسألين
هل مِن أحدٍ خَلفي يَحوم
لاتَستَغربي ياحَـبيبتي فأنا خُـلاصَةِ اِنبِعاثُ
أنفاسكِ وَسيامّيُ طَلاسِمَ اِسمِكَ المَكنون
وَلاتَستَغرِبي إن قُلتُ لكِ أنا الآن أقِفُ الى
جَنبِكِ وَأنتِ لِكتاباتي تَقرأين