أصيب عدد من الفلسطينيين ظهر اليوم الجمعة، إثر تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لدى محاولتهم الوصول إلى محيط المسجد الأقصى في القدس والصلاة خارجه، احتجاجا على البوابات الالكترونية الإسرائيلية.
وأفاد مراسلنا في القدس إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المصلين في باب الأسباط ورأس العامود.
كما ذكرت وسائل اعلام أن قوات الاحتلال ترش في هذه الأثناء المياه العادمة على المتظاهرين بمنطقة واد الجور في البلدة القديمة.
بدوره، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني تعامله مع 10 حالات اختناق خلال المواجهات بين قوات الاحتلال والمصلين عند حاجز قلنديا بالقدس.
وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الاحتلال في شارع صلاح الدين وسط القدس، فيما يواصل الاحتلال قمع المصلين عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين قرب حاجز قلنديا وفي شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فإن قوات الاحتلال هاجمت المصلين قرب حاجز قلنديا مطلقة الرصاص المعدني المغلف باللطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة على المصلين ما أدى إلى إصابة 6 مواطنين بالرصاص "المطاطي" تم نقلهم للمستشفى الميداني التابع للهلال الاحمر في القدس، إضافة إلى إصابة سقوط نقلت لمستشفى المقاصد و4 اصابات مطاط تم علاجهم ميدانياً.
وفي ذات السياق، أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمنع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من التواجد في منطقة باب الأسباط ومحيطها بمدينة القدس.
وقالت وسائل الاعلام المحلية إنه تم إبلاغ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن سيارات الإسعاف والطواقم الطبية بِمَا فيها الميدانية الراجلة ممنوع تواجدها في منطقة باب الاسباط ومحيطها.
وعلى الصعيد الميداني، حوّل الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وقوات الاحتلال، وتعمل منذ ساعات الليلة الماضية على منع المواطنين من مختلف المناطق، خاصة من داخل أراضي الـ48 من الوصول إلى القدس.
وأوقفت قوات الاحتلال نحو 30 حافلة تنقل المصلين من مختلف التجمعات لعرقلة وصولها إلى المدينة والمشاركة في جمعة الغضب رفضا لإجراءات الاحتلال وبواباته الالكترونية.
وقد دفع الاحتلال بآلاف العناصر من وحداته الخاصة وما يسمى "حرس الحدود" منذ ساعات الليلة الماضية، ونصب الحواجز العسكرية والشرطية والسواتر الحديدية في الشوارع الرئيسية الخارجية والداخلية لمنع وصول المواطنين إلى منطقة باب الأسباط، للمشاركة في صلاة الجمعة، فضلاً عن فرض طوق عسكري محكم في محيط القدس القديمة، والإعلان عن البلدة القديمة منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح الاحتلال بدخولها إلا لقاطنيها، ولمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.