وداعاً للحب
تمتمت الشفاه يوماً عندما رأت بكاء تلك العيون
فقالت لماذا هذه المُقل فارقها السكون
ثم تساءلت مالِ النوم قد جافا تلك الجفون
أجابت الأحداق إن في هذا الكون أشخاصاً نحبهم اكثر مما يتوقعون
حتى أن القلب أصبح بغرامهم مفتون
لهم من الحب والاحترام والمودة ما يفوق الأخرون
نقترب منهم ونظن ان جانبهم لنا مأمون
نتمناهم بيننا وبين أنفسنا دون أن يشعرون
لكن أحياناً نجبر على فراقهم إذا رأيناهم مشغولين عنا بغيرنا وبـ أحاسيسنا لا يبالون
ومالنا بد إلا بالبعد عنهم فقد اصبحنا عليهم نهون
نعم انهم يجيدون اللعب على المشاعر بكل أشكال الفنون
فالعشق ان كان من طرف واحد فـ خير له أن يكون في الفؤاد مدفون
وسنكتفي بحبهم من بعيد وذلك من اجل الحب الذي كان منا والذي طغى عليه الجنون
نعم أن هذا لهو اصدق أنواع الحب وليتهم بهذا الحب يحسون
فـ بالله عليكم ما الحيلة فيمن للغرامِ والهيامِ دائماً يخون
وأخيراً سنرحل بصمت وحبهم في البال مصون
من هذيان فارس يهذي بما لا يدري،،،