العيون الناعسة
فديت العيون الناعسة و الجفون *** اللي تحمي العيون بظلالها
لا شفتها مدري أنا وين أكون *** كني لوحدي وسط بحورها
و الخدود الله أكبر لو تشوفون *** كن السما صافية و قمره تحليها
بنتن فاقت بالحلا كل مزيون *** مزيونتن لا و الله الا الزين يسكنها
ولو وصفت أنا الحاجب المقرون *** كن فالفلا طيرن فسماها
و الشعر جادلن يظفي عالمتون *** سبحان ربي اللي خلقها
بياضن من الثلج هذا هو اللون *** بنتن صغيرة في عمرها
أشهد أن الحلا فحشاها مسجون *** و الورد كلهن في أسرها
لا ضحكت يضحك معاها الكون *** ولا بكت يبكي الكون من بكاها
تكفون يا هلي و الله تكفون *** مطلوبي دخيلكم تسمعونها
عجلو لا بغيتو لي تخطبون *** بنسير بيت العرب عند أبوها
و مهرها لو تطلب بالمهر مليون *** لجلها أقبض المليون وأنثرها
و اذا بالخطوبة عليه يرفضون *** و الجواب مخطوبة لبن عمها
بعيش حياتي بطيفها مسجون *** بصفي النية حتى مع طيفها
و بخفيها تحت رمش العيون *** حتى العواذل ما يشوفونها
و ألمحها بالسما و أتخيلها بالظنون *** و أسكن فدنيتي و سماية صورها
بعيش و بخفي عن الناس سري المكنون *** أخاف بالنظر ألها يعشقوها
و أخاف أهل الشعر فيها يكتبون *** وأكتب معاهم قصة هواها
و أني لحبها صرت مجنون *** و أني أنا الفارس اللي غواها
والله يوم تشوفني بالعيون *** حتى رشاشي طاح من نظرها