أغازل عيونه
وأبكي بجفونه
وأماشي دموعه
وأساير همومه
كل همي وش هي علومه
أسافر في بحوره
وأتوه في أموره
وأجاري ردوده
لأني حبيبة
لصوته سموعه
وفقلبه طموعه
وبأمره رموحه
وبسره كتومه
وبحياته حنونه
من دونه لا ولا أكون حبيبة
وأكمل باقي طريقي جريحة
فيراني الجميع عليلة
فكم من ناصحًا أسدى لي دليلة
ولكن أزداد الأمر مصيبة
حين أتبعتُ قلبًا دون عقلًا حاكم
تبعتهُ دون نظراً لِما قد أكون له هادم
أحبُ ولكن الحب أصبح ذو معنىً خاص
كلًا يتداركه بِمعناهُ الخاص به
فالحبُ بِقدر ما هو أخذ عطائه أكثر
بل هو العطاء اللا محدود
والماء المشروب
والكأس المحبوس
فحين تكون حبيس كأسه فأنت رهينة شاربه
تعيش الخوف وقلقه
والمد وجزره
والصيف وحره
والشتاء وبرده
لأنك تخافُ فقده
فتكون الهم بعينه
لا يشبع جائعه
ولا يروى عاطشه
إلا برضا ماسكه
هذه هي دورته بحياتي وحياته
كلُ يوم بل كل ليله
أخافُ أن تكون أخر كلمه
بل أخر نظره
حين تُحب لا تحقد ولا تذم
وإن حدث فما هو إلا حديثُ لِسانٍ
خرج عن وكره قليلاً
فما أن خام ليل ظُلمته
تجدهُ خائفاً ذليلاً لِقَدمِ ذامِمَه
باحثاً عن أمان وكره
وراحتِ باله
ودفىء برد حبه
وخامد ناره
هذه الحياةُ ذاتُها
فرحاً
وحزن
وراحتاً
وغلب
لا تدوم بِحالها لِأحد
والحبُ هو الحياةُ ذاتها
ودليلتي لِكل من وجده أن يعيشه
بصدقٍ
ووفاء
وعِزٍ
ونقاء
ولا يغتر بمن حوله
ويطيل النظر لِمن بعده
بل يأخذ العبرة بمن قبله
أُحِب من تشاء
ففي كلا الحالاتِ أنت مفارقه
فدع فراقك دامعًا
بل مُدمياً عينُ من أحببت
حينها يعيش ذكرى قسوتك درسا
وخصامك عبرا
وفرحك دنيا باقياً
فيها ينتظرُ ساعة اللقاء
في جنتاً عرضها السمواتِ ولأرض
حُبها أعظم من حب الدنيا ذاتها
{ كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون}
فأحسن لِيُحسن إليك تاليا
وازرع لِتحصد ثمراً نافعا
ستناله إن كنت في ظهرِ أو بطنِ أرضها
خارجاً بِثوبك الأبيض
حينها مودعاً
وداعاً لا قدوم فيه
ولا لقاء بعده
ولكِنك تُحِبهُ
وتحب ذكراه
وما دون ذلك فلا تدعوهُ حبا
بل كذباً يعيش وقته ويضيع
وكأنه لم يكن حباً فاني
مغزاهُ المُتعة الشيطانية المؤقتة ...