منتديات أوراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
تابعونا هناتابعونا هنا  الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


أوراقنا اشتاقت لمداد حرفك : زائر فــــ أهلا بك



آخر زيارة لك :



احصائيات المنتدى بيانات مكتبي الرسائل المشاركات الجديدة البحث التسجيل الرئيسية

mo'emn fox
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» العطش
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:25 من طرف KEEM

» الميداني الأردني جنوب غزة /2 يجري عمليات جراحية نوعية
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:24 من طرف KEEM

» مانشستر سيتي يلامس البريميرليج بفوز صعب على توتنهام
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:24 من طرف KEEM

»  ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفا
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:24 من طرف KEEM

» ديكورات صالة جلوس مع تلفاز
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:23 من طرف KEEM

» لحم بعجين التركي
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:23 من طرف KEEM

»  نية الإحرام في الحج والعمرة
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:23 من طرف KEEM

» محمد رمضان يكشف عن أكبر مخاوفه في الحياة
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:23 من طرف KEEM

» ما بعد الضيق الا الفرج
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1أمس في 14:22 من طرف KEEM

» فتة الدجاج بالخبز المحمص
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1الأربعاء 15 مايو - 17:28 من طرف KEEM


شاطر
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 

 ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201442
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا   ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء 17 أكتوبر - 9:24

أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعيش اليوم مع الإيمان بالملك الديان لنتعرف على ثمراته على الفرد والمجتمع في الدنيا في زمان هاجت فيه رياح الشبهات، و تلاطمت فيه أمواج الفتن التي تموج موج البحار العاتية، في زمان أضحى أهل الحق بحاجة ماسة إلى التعرف على دينهم و الرجوع إلى مصدر عزهم و مجدهم.
هيا هيا عباد الله لنشنف الآذان بثمرات الإيمان..

 
للإيمان ثمار يانعة، ونتائج طيبة، يجنيها المؤمن في الحياة الدنيا، ومن أهم هذه الثمار:
الثمرة الأولى الهداية للحق:
إخوة الإيمان: في وسط ظلمة الإلحاد و العلمنة التي تبثها الشبكات والفضائيات، تلك السموم القاتلة، يحتاج المسلم أن يسلك سبيل المؤمنين فلا يجد ذلك السبيل إلا في الركوب في سفينة الإيمان فهي العاصم من القواصم قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الحج:47]، فأهل الإيمان هم أحق الناس بهداية الله - عز وجل -، وهذه الثمرة (أعني الهداية) من أعظم وأجل الثمار التي يجنيها المؤمن في هذه الحياة.
 
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ ﴾ [يونس: 9]. وقال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ ﴾ [التغابن: 11].
ذكر الشوكاني - رحمه الله-في تفسيره: "هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم"[1].
 
الثمرة الثانية الحياة الطيبة:
إخوة الإيمان: الحياة الطيبة التي طابت بذكره - سبحانه وتعالى - فما طابت الحياة إلا بذكره، والتي طابت بشكره- جل في علاه- الحياة الطيبة يجدها الإنسان حتى ولو كان في أحلك الظروف وأصعبها،الحياة طيبة وان كان المسلم فقيرا محتاجا قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَو أُنْثَى وَهُو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل:97]، ففي الآية شرط وجواب، فشرط الحياة الطيبة لكل ذكر وأنثى هو الإيمان والعمل الصالح.
إن السعادة أن تعيش ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
‍ لفكرة الحق التليدْ ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
لعقيدة كبرى تحل ‍ ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
‍ قضية الكون العتيد ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
هذي العقيدة للسعيد ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
هي الأساس هي العمود ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
من عاش يحملها ويهتف ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
باسمها فهو السعيد ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
 
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا"[2].
 
وجدها بلال بن رباح - رضي الله عنه - وهو تحت وطأة العذاب و من قبله وجدتها امرأة فرعون وهي تحت أشعة الشمس المحرقة.
• الحياة الطيبة. تحرير للنَّفس من قيود المادَّة وأغلال الشهوات، ثم تسبيحها في ملكوت الأرض والسموات.
* الحياة الطيبة. سموُّ الإنسان عن حاجات جسده الفاني دون أن يهملها، والاستجابة لحاجات نفسه الخالدة دون أن ينسى حقوقَ الآخرين.
* الحياة الطيبة. لا تتراجع بتراجع صحَّة الجسد، ولكنها تتزايد بتزايد إقبال النفس على ربها.
* الحياة الطيبة. لا تنتهي بموت؛ بل تبلغ أوجها به.
*الحياة الطيبة. لا تضمنها أعراض زائلة كالمال والسلطان، ولكن يَضمنها ربٌّ كريم، ومن بيده مقاليد السنوات والأرض والناس أجمعين[3].
 
قال أحد الصالحين: والله أنا في سعادة لو علمها أبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!.
عن أشعث بن شعبة المصيصي قال: قدم الرشيد الرقة، فانجفل الناس خلف ابن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد للخليفة فقالت: هذا والله الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان[4]..
 
قال ابن القيم -يصف حال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يتنقل في أصناف من البلاء والاختبار -:
قال لي مرة -يعني: شيخ الإسلام-: ما يصنع أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني، إنّ حبْسي خلوة، وقتْلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة ".
وكان يقول في محبسه في القلعة: "لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة"
أو قال: " ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير "، ونحو هذا.
 
وكان يقول في سجوده وهو محبوس: " اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله، وقال لي مرة: " المحبوس من حُبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه "، ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال: ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحديد: 13][5].
 
قيل لأعرابي كيف تصنع بالبادية إذا انتصف النهار و انتقل كل شيء ظله ‍ فقال: وهل العيش إلا ذاك يمشى أحدنا ميلا ً فيرفض عرقاً كأنه الجمان، ثم ينصب عصاه ويلقى عليها كساءه، وتميل عليه الريح من كل جانب فكأنه في إيوان كسرى[6].
رغيف خبز يابس ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
تأكله في زاوية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وكوز ماء بارد ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
تشربه من صافية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وغُرفة ضيقة ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
نفسك فيها خالية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
أو مسجد بمعزل ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
عن الورى في ناحية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
تقرأ فيه مصحفاً ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
مستنداً بسارية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
معتبراً بمن مضى ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
من القرون الخالية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
خير من الساعات ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
في القصور العالية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
تعقبها عقوبة ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
تصلى بنار حامية ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
 
الثمرة الثالثة الولاية:
قال تعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 257] وقال الله تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة:56]".
 
وتلك الولاية لها أثرها في حياة الفرد والمجتمع فالولاية منبعها الإيمان بالله تعالى وتأملوا إلى أثار تلك الولاية:
الإخراج من الظلمات إلى النور قال الله تعالى ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 257]،
اجتماع القلب والثبات على الصراط المستقيم قال الله تعالى ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 153].
 
محبة الله تعالى لأوليائه: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: «فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
عدم الخوف والحزن قال الله تعالى ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [يُونُسَ: 62 – 64].
 
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِنْ عِبَادِ الله عِبَاداً لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ". قِيلَ: مَنْ هُمْ؟، لَعَلَّنا نُحِبُّهُمْ، قَالَ: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِنُورِ الله مِنْ غَيْرِ أَرْحَامٍ وَلاَ أَنْسَابٍ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لاَ يَخَافُونَ إذَا خَافَ النَّاسُ، وَلا، يَحْزَنُونَ إذَا حَزِنَ النَّاسُ. ثُمَّ قَرأ: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62]. »[7].
 
الثمرة الرابعة: الرزق الطيب:
في زمان يشتكي كثير من الناس الغلاء وارتفاع الأسعار و قلة البركة و لو تأملنا ما نحن فيه لوجدنا أن ذلك بسبب ذنوبنا وأننا ابتعدنا عن شجرة الإيمان قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96] يقول الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى -: ﴿ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96] أي: يسرنا لهم خير السماء والأرض كما يحصل التيسير للأبواب المغلقة بفتح أبوابها، قيل المراد بخير السماء: المطر، وخير الأرض النبات، والأولى حمل ما في الآية على ما هو أعم من ذلك..."[8].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201442
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا   ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء 17 أكتوبر - 9:24

الثمرة الخامسة: العزة:
قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8].
الاعتقاد الجازم والإيمان اليقينيُّ بأنَّ الله تعالى هو العزيز الذي لا يَغْلِبه شيء، وأنَّه هو مصدر العِزَّة وواهبها. قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26]، فلا نصر إلَّا به، ولا استئناس إلَّا معه، ولا نجاح إلَّا بتوفيقه.
 
قال ابن القيِّم: (العِزَّة والعُلُوُّ إنَّما هما لأهل الإيمان الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وهو عِلمٌ وعملٌ وحالٌ، قال تعالى: ﴿ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]، فللعبد من العُلُوِّ بحسب ما معه من الإيمان، وقال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8]، فله من العِزَّة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حظٌّ من العُلُوِّ والعِزَّة، ففي مُقَابَلة ما فاته من حقائق الإيمان، علمًا وعملًا، ظاهرًا وباطنًا) [9].
 
عن طارق بن شهاب رضي الله عنه، قال: "خرج عمرُ بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقة له، فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين، أنت تفعل هذا؛ تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال عمر: أوه، لو يقول ذا غيرُك أبا عبيدة جعلته نكالًا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ إنا كنا أذلَّ قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله"[10].
 
دخَل إبراهيم باشا بن محمد علي حاكم مصر المسجدَ الأموي في وقت كان فيه عالم الشام الشيخ سعيد الحلبي يُلقي درسًا في المصلين، ومر إبراهيم باشا من جانب الشيخ، وكان مادًّا رِجله، فلم يحركها، ولم يبدل جلسته، فاستاء إبراهيم باشا، واغتاظ غيظًا شديدًا، وخرج من المسجد، وقد أضمر في نفسه شرًّا بالشيخ، وما أن وصل قصره حتى حف به المنافقون من كل جانب، يزيِّنون له الفتك بالشيخ الذي تحدى جبروتَه وسلطانه، وما زالوا يؤلِّبونه حتى أمر بإحضار الشيخ مكبَّلًا بالسلاسل، وما كاد الجند يتحركون لجلب الشيخ حتى عاد إبراهيم باشا فغيَّر رأيه؛ فقد كان يعلم أن أي إساءة للشيخ ستفتح له أبوابًا من المشاكل لا قِبَل له بإغلاقها، وهداه تفكيره إلى طريقة أخرى ينتقم بها من الشيخ، طريقة الإغراء بالمال، فإذا قبِله الشيخ ضمن ولاءه، وسقطت هيبته في نفوس المسلمين، فلا يبقى له تأثيرٌ عليهم، وأسرع إبراهيم باشا فأرسل إلى الشيخ ألف ليرة ذهبية، وهو مبلغ يسيل له اللعاب في تلك الأيام، وطلب مِن وزيره أن يعطيَ المال للشيخ على مرأى ومسمع مِن تلامذته ومريديه، وانطلق الوزير بالمال إلى المسجد، واقترب مِن الشيخ وهو يلقي درسه، فألقى السلام، وقال للشيخ بصوت عالٍ سمعه كل مَن حول الشيخ: هذه ألف ليرة ذهبية يرى مولانا الباشا أن تستعين بها على أمرك، ونظر الشيخ نظرة إشفاق نحو الوزير، وقال له بهدوء وسكينة: يا بني، عُدْ بنقود سيدك ورُدَّها إليه، وقل له: (إن الذي يمد رِجْله، لا يمد يده)[11].
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم.
الثمرة السادسة النصر على الأعداء:
هلا سألتم أنفسكم عباد الله عن سبب هزيمتنا وتسلط الأعداء علينا؟
الجواب في ابسط عبارة: أننا لم نحقق الإيمان لم نحقق شرط النصر والتمكين، لهثنا خلف الغرب ومغرياته وخذلنا الحق وأوليائه فسلط الله عينا كلاب الأرض.
أننا لما حققنا الإيمان سخر الله لنا السباع ولما ضعف إيماننا خفنا من الجرذان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
 
قال تعالى: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47].
فالنصر على الأعداء والظفر بهم من أهم ثمرات الإيمان في الدنيا، فما أهم هذه الثمرة وأحوجنا إليها اليوم ونحن نعيش في مرحلة من الهزيمة والذل لم تعهدها أمة الإسلام نسأل الله السلامة والعافية، وهذا النصر والظفر وعد من الذي لا يخلف الميعاد كما قال الشوكاني -رحمه الله -: "هذا إخبار من الله سبحانه بأن نصره لعباده المؤمنين حق عليه، وهو صادق الوعد لا يخلف الميعاد، وفيه تشريف للمؤمنين، ومزيد تكرمة لعباده الصالحين"[12].
 
ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51] فهي بشارة لأهل الإيمان بالنصر على الأعداء، وقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].
ملكنا هذه الدنيا قرونا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وأخضعها جدودٌ خالدونا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وسطَّرنا صحائف من ضياء ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
فما نسي الزمان ولا نسينا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
حمَلناها سيوفا لامعاتٍ ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
غداةُ الروع تأبى أن تلينا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
إذا خرجت من الأغماد يوما ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
رأيت الهول والفتح المبينا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وكنا حين يأخذنا وليٌّ ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
بطغيان ندوس له الجبينا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وكنا حين يرمينا أناس ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
نؤدبهم أُباةً صابرينا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وما فتئ الزمان يدور حتى ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
مضى بالمجد قوم آخرونا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وأصبح لا يُرى في الركب قومي ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
وقد عاشوا أئمته سنينا ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Space
 
يقول ابن الأثير:" فلما استوثقت الروم لنقفور كتب إلى الرشيد: "من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد: فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، وأقامت نفسها مقام البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كانت حقيقا بحمل أضعافها إليها، لكن ذلك ضعف النساء وحمقهن فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل لك من أموالها، وافتد نفسك به من المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك.
 
فلما قرا الرشيد الكتاب استفزه الغضب، حتى لم يقدر أحد أن ينظر إليه دون أن يخاطبه، وتفرق جلساؤه، فدعا بداوة، وكتب على ظهر الكتاب: "بسم الله الرحمن الرحيم" من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، لقد قرأت كتابك يا ابن الكافرة والجواب ما تراه دون ما تسمعه، والسلام". ثم سار من يومه حتى نزل هرقلة ففتح وغنم واحرق وخرب، فسأله نقفور المصالحة على خراج يحمله كل سنة فأجابه إلى ذلك. فلما قفل راجعا بلغه أن نقفور نقض العهد فكر الرشيد راجعا إليه وأقام في بلاده حتى شفى نفسه منهم، ولم يبرح حتى رضي وبلغ ما أراد[13].
 
عباد الله!
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201442
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا   ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء 17 أكتوبر - 9:24

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Large


ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا 784444932
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العراب
قلم ماسي
قلم ماسي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 60864
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/09/2013

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا   ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء 17 أكتوبر - 16:38

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا M5zn_cbb67d2580bea31
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201442
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا   ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء 17 أكتوبر - 16:51

ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا 405109_1362781556
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثمرات الإيمان بالله في الحياة الدنيا
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هي ثمرات الإيمان بكلمة التوحيد لا إله إلا الله
» الإيمان بالله تعالى
» الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان
» من ثمرات الصدق
» من ثمرات حفظ اللسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أوراق :: الأوراق الاسلاميـــة :: أوراق اسلاميـة-
انتقل الى: