فيضُ الدلال
الحُبُّ في عُرفي يَحْملُ عَلامَة خطر
فتوَقعِيني شرقيَّا ثائرًا
مُندفعًاً إليكِ بأقصَى شُعُوري
أعْطيكِ مُهلة لتَحتوي بَطشِي
أرغبُ في إسْقاطكِ أسِيرتي الليلة
مُذنبة حَقا أم لم تكُوني
أنتِ أمَامي مُتهمَة وعليكِ سَيكُون الحُكم ،
بمُوجب العِشقِ والغرَام
ألْقِي تعاويذكِ و رَاقصي نفحات غضبي
وحَاولي سَعيًا أن تُرضِي جُنونَ عاشقكِ [حبيبتي]
عَنيدَة وفي عِنادكِ تتمَركزُ نقُطة ضُعفِي
لكِني كَتُوم ، ولن أمْهلكِ فرْصَة التملص
ها قد بدأ العدُّ العَكسِي
وهذا بيانٌ بشوقكِ يتلوهُ عليَّ همسُكِ الآن
صِغارُ الهدهدةِ تحُوم بـ مَدار الشَّغف
تحَاصرُ هِلال المُنى ،
ورَحيقُ الأمْس ضَجَّت مِنهُ الأركَان
فـ بَات مُزعِجًا..
أمَّا الصَّمتُ فقد كَان
خُلاصَة الخجَِل الفاضح مِنَ الخدَّين
يُرسِلُ ذبْذباتِ الوَجع كَخلية مُجتهدَة
تتسَلقُ مَسام جُوعِي لـِ غنج عَينيكِ
و رَنينُ صَوتكِ المُتكإ على جُدران مَسَامعِي
كُفِّيهِ عَنِّي قد فتكَ بقدراتِ احْتمالي
و دَمَّر عَزيمَة المُقاومةِ بدَاخِلي
و أنا الذي كُنتُ أهذي بالشَّقشقة
وأفتِي بتحْريم العِناقَ بيننا
فشِلتُ في كبحِ جِماحي عنكِ ،
أهْوى مُمَارسة طقوس الخِصام مَعكِ
لأجْعلكِ تتنهَّدين تعبًا
لِتَتكَّوَن في مُقلتيكِِ أكوامُ الدَّمع البلوريَّة
فتتسَاقط تبَّاعًا حاملة شِعار الرَّجاء
تُشعِلُ بجَوفي شُمُوع اللهفةِ لضَمِّكِ إلى جوَاري
فنشْوتِي النَّرجسِيَّة
تتمَثلُ في رُؤيةِ مَلامحكِ وهِي تتصَبغ بلون البَرَاءة ،
قاتلة أنتِ حَتى فِي لحَظاتِ العَبث
لذا أخبريني بسرِّك
أخبريني
عن طفولةِ بَصَري المُحتجزة فِي بُوتقةِ الشُّرُود
عنِ الخوفِ الذي يَتملكُني
عن الوَقتِ السَّافر المُضمَّخ بالحِرمان
عن الأمَاني
حِين توَدُّ السَّير في اتِّجاهِ الهَشِيم
عن البُعدِ الذي يَبترُ رَغبتي
حين تتشَبَّعُ بهِ خيَاشيمُ الوَتين
فأنتِ كـَ الحَرفِ يَنبضُ لي
كـ أغنِيةِ العِشق
كـَ عِناق الوَجد
كـ قُبلة ِالشَّوق
كـَ نبيذ تتُوقُ له خلايَا جَسدِي؛
يا خِدرَ الشَّهدِ المُتفشِّي بالأوصَال
أعشقُكِ هكذا مُدللتي
وأنتِ تحْتجِّين و تصْرُخين :
كيفَ لي أن أغرُبَ عنكَ بشَمسِي
وعلى أيِّ مَدار سَيدُورُ فُلكِي
كيفَ لي أن أنتشِي بهَِالات العَدم
أن أكْنُسَ أرْصفة الوَسَن
وَصَرْخَة شَامِخة الكِبريَّاء تَلعَنُ الجَفاء
ومُتمْتماتُ شِفاهٍ ترتجي الخَلاص
أضِفْ إليْها رَعْشة هُدبٍ تُجاري النَّظرات ...
حقا يَا امْرأة الأحلام
عَشِقتُ فِيكِ عَظيم الصُّمودِ والمُكابَرة
و مُحَاولاتكِ اليَائسَة في الوُصُول مَعِي إلى نُقطة اكْتِفاء
تسْتكينُ بُرهَة ، وتعُود لتُحاورَ لذيذ عَذاباتِي ،
حَتى َعندما تهتزيْن بكَاءًا
تَهُزني معَكِ رَجفة حُبِّ
وشيْءٌ غامِضٌ وسَط الأحْداق
لأجدنِي مُنزلقا فِي رجاءاتكِ المُتعبة
مُتلاشِيََّا بينَ َرَاحْتيكِ
مُفترشًا لِباسَ السَّلام مِن جَديد
فأراكِ تقفِين باعْتدال أنثى أرْهقها البُعاد
على حُدُود إمَارتي
مُعلنة أصُول الولاءِ والطاعة
تُلملمين بأنمُلكِ الرَّقيقة
خُصُلاتِ شعركِ الليليِّ الطويل
لأغرسكِ في حُضْني بعد أن أتيَقَّن
بأنكِ قد اكتفيتِ من الأسَى
أخبرُكِ بلهجةِ عاشقٍ مُسبى فيكِ
بأنني مُجبرٌ على هذا
كي أرَى فيكِ لمحة الأمومة ،َ
ورَغبة امْرأَةٍٍ تُجَن جُنونا
من أجل رجُلها
و جُموحَ قلبٍ يمُوت شوقًا
لحْظة الغياب ..
علمنِي حُبك أن أكُون حاصِبًا في الهوى ؛ فلا تلوميني ..