توترها كان يزداد بازدياد الدقائق والساعات وفي كل مرة ترفع عينيها وتديرهما ببطء تتفحص وجوه المسافرين وتتمنى ان تجد من يؤيدها لتطمئن نفسها ان ماقامت به هو الصواب ......وعندما فشلت مهمتها تناولت حقيبتها السوداء صغيرة الحجم التي لم تتسع الا لمعظم حاجياتها تناولت بها اغراضها المهمة فقط وتركت الباقي لجدران تلك الغرفة عادت تتفرس ملامح الطرق لتجد طريق الخروج ...انهزمت ضد فكرة الهروب ...لايمكنها ان تفعلها ابدا ....نرجو من السادة المسافرين المتجهين الى تركيا على متن الرحلة 207التوجه نحو البوابه 25 اوقف هذا النداء قدميها المتجهتان نحو الخروج ابتلعت ريقها بصعوبه شعرت بالدوران قليلا الحرية تناديها من اتجاه وحياة الذل من اتجاه آخر ان عادت الان ستتلقى ضربا مبرحا وقد لاتنجو كما نجت المرة السابقة واما ان اتجهت نحو تلك البوابة فهي تربط مصيرها بالمجهول .....هل تستطيع حقا ان تقوم بهذه الخطوة انعكس وجهها على مرآة احد الابواب نظرت لذاك الكائن المشوه الذي صار لايفارقها مع انها ترتدي نظارات كبيرة الحجم لكن مازال وجهها مشوها وندبة كبيرة توسطت خدها زهري اللون .....كان هذا الكائن المشوه القابع في المرآة كافي بان يخبرها الي تين تتجه عادت بنفس تلك الخطوات المهزوزه للبوابة المعلن عنها منذ دقائق ....كل ماكانت تعلمه في هذه الدقيقه وهذه اللحظه بانها لن تعود لذاك الجحيم حتى ولو انقض عليها ذاك المجهول بانيابه واظافره ..سترضى بذالك ..نعم سترضى لانها من اختارت هذا المصير احتضنت حقيبتها وعبرت الممر الى خلاصها ....اقلعت الطائره بقلب فتاة ترتجف رعبا ...لكن هل سيكون القادم اكثر رعبا من مامضى?
تابعونا هنا 
زائر 
اليوم في 13:45 من طرف 
عدد المساهمات
تاريخ التسجيل
موضوع: سماء المجهول 
