مدخل :
كلما تذكرت ان قمرك في حياتي كان على وشك الافول..
كلما انتفضت روحي بعيدا عن جسدي.. و عادت..
ألم:
كابوس يؤرقني و لا ملاذ للهرب منه.. كل سويعاتي به تلال من معاناة..
و ليلي ابدا لا يعرف السكون..
اليك ما حدث:
كان قد شاطرني الحزن حياتي يوما..
على كل تلك الاحلام التي تلاشت..
حلما تلو الاخر..
تهت بعدها في سراديب الشقاء..
لكنك حضرت و الغيت كل تلك الفصول..
لتجعلني اكتفي بفصل واحد عنوانه انت..
فككتَ كل شفراتي..
و اعتليت بك ارقى المقامات..
استنشقتك عطرا..
و تزينت عيوني بك كحلا..
لذا استغنيت عن كل باقي الاحلام..
و اكتفيت بك..
بل اختصرت فيك كل حياتي..
فجأة..
سرق الليل هذا الحلم ايضا..
و اغتال على مشارف الفجر باقي الامنيات..
احسست بالوحدة..
و بالوجع يتعتق على مدخل الشريان..
اشتد جفافي.. و لم اعد اجد و لا قطرة منك تروي عطش الروح..
لا طمأنينة..
لا سلام..
مسافاات عقيمة كلها انكسارات..
لا رجل تابثة..
لا روح آمنة..
و لا أي احتمالات لهطول المطر!!
بدأت اتساءل كيف وجدت المسافات..
و لم؟!..
صرخ في غياهب الظلمة جوفي..
و ارتد صداه مخلفا في القلب آلاف الطعنات..
مخرج.. على ضفاف الحنين.. و في منتصف دقات الحب.. سقطت منك كلمة..فهوت بي اربعة و عشرون جحيما.. فكيف لا اتذكرها؟!