مابين زهرة ..
تغفو ...
واخرى تفيق ...
ليل طويل .
تاهت عليه ..
خطى السائرين .
ومابين ارتداد طرف ..
وانتباه اخر ..
اسراء احلام ...
ومعراج حنين ....
ومابين خطوة واخرى...
قلب يتعذب ...
واخر يستكين ...
ومابين حلم واخر ...
ثغر يبتسم ..
ورمش يهل من فوقه...
وابل الدمع السخين .
هكذا الحياة ..
سرداب عتمة ...
ونتوءات نور ....
واشعة تتسلل مابين الثقوب ...
فأذا ظننت انك هالك ..
ربتت على عاتقك ...
كأنك حبيب ..
واذا انطلقت مسرعا ..
اسقطتك بالكلاليب ..
ياهذا ..
لا تظل واقفا ..
اسقط وقم ..
سوف تندمل جراحك ..
بعد ان تنزف الدم ...
وسوف تنجو ..
بقارب الامل ..
دون ان يغرقك اليم ...
بعزيمة فبطان ..
ادر دفة الحياه ..
هكذا الحياة ....
دمعة وابتسامة ..
حزن وفرح ...
بئر معتمة ..
يخرج من قعرها المااء ..
ان تقبلتها كما هي ..
اكرمتك بسخاء ..
وان لمتها حل عليك الداء ..
ولم تجد الدواء .
هكذا الحياة ..
علمتني الحياه ..
ان الانتظار ..
لا فرق بينه وبين الانتحار ..
لا فرق بينه وبين انتظار ..
قطار لا يجيء ..
او انتظار مطر ..
من غيمة عابرة ..
لن تروي الحقول ..
وكيف تراها ستنمو السنابل ..
بعد هذ الجفاف ..!!
علمتني الحياه ...
ان امضي دون ضوضاء ..
ان اقبل النهار ..
استقبلته بابتسامة ..
وان اعتم اليل غازلت ..
نجوم السماء .
دائما ثمة ..
خيط اتمسك به وامضي ..
دون وقوف ..
او دموع او بكاء ..
هكذا الحياه ...
سامضي رغم الجراح ..
وابتسم ..
لم اعد
اكترث ..
لذاك الالم ..
ولا للشكوى ..
او حتى النواح ...
وسأقول للصباح مرحبا ...
وللشمس اهلا ..
وللبحر هنيئا لك اتساع قلبك ..
وللشاطئ هنيا لك عناق الامواج ..
ووللازهار ..
عندما يملأ الندى كؤوس .. جفونها
ابتسمي فقد حل الصباح ..
هكذا هي الحياه ..