يا أيّها القلمُ المسافرُ في المدى
تسبي الهوى..تنثالُ من كفِّ الرّدى
تروي أنينَ العاشقينَ حكايةً
نامَت بكهفِ الصّمتِ كمّمها الصّدى
كم قِلْتَ نشوانًا تُداعبُ فكرةً
في ظلِّ سوسنةٍ يغازلُها النّدى
و صنعتَ مِن خفَرِ الغواني شمعةً
ضربَت مع الليلِ المشرَّدِ موعدا
و ظعنتَ في التاريخِ مقتفيًا خُطًى
ذبُلتْ و ورداً كادَ يقتلُهُ الصّدى
طرّزتَ من سِحر الحروف روائعاً
و نثرتَ في طرس البلاغة عسجدا
قلمي...مدادُكَ إنْ بكيتَ حُشاشتي
و صريخُ أعماقي إذا عزَّ النِّدا