في حديقةٍ جميلة ، أشجارُها كثيرة ، تُحيطُ بها الأزهارُ من كل مكان ، ويداعِبُها نسيم الصباح وأشعة الشمس الذهبية .
كانت هُناك زهرةٌ من بين الأزهار تبدو في غاية الشحوب ، رُغم الهواء وأشعة الشمس إلا أنها فضّلت الشحوب على البهاء .
إنها ما بين أصدقائها وتحظى بحياةٍ رائِعة لكنها عابِسة ... مابكِ يازهرتي ؟ مابكِ ياحلوتي ؟
قالت : مع وجود كل هذا الجمال حولي أنا وحيدة ، أشعر داخليًا بهذا ، أشعر بالفراغ ، المشاعر تتوالد داخليًا ياعزيزتي ، لذلك إن كُنتُ سعيدةً داخليًا فـ سينعكس ذلك علي خارجيًا ، فالأفعال ماهي إلا إنعكاس لما بالداخِل .
الكُلُ يضحك ويمزح لكل ما أدراكِ ما بقلوبهم ؟ قلَّ ما ترين شخصًا سعيدًا من الداخل .
أيقنتُ أن داخل هذه الزهرة مالا تستطيع وصفه ... فمضيتُ وأنا أُردد :
الكُل مثلك يازهرة ... الكُل مثلــك !!