تضم مدينة "إسطنبول" التركية مئات المساجد التاريخية، التي يفوِّت الكثير من السياح فرصة زيارتها، و التعرف إليها. وفي هذا التقرير المصور، نعرض لكم اهم وابرز المساجد ذات الطابع التاريخي في اسطنبول.
[center]1- مسجد أبو أيوب الأنصاري
أثناء فتح "إسطنبول" عسكر المسلمون عند ما يعرف بقبر الصحابي "أبو أيوب الأنصاري"، الذي توفي أثناء محاولة المسلمين الأولى لفتح "القسطنطينية".
وتقول الرواية أن الشيخ المرافق للجيش الفاتح قد رأى رؤيا؛ بأن هذا الموضع هو قبر "أبو أيوب الأنصاري" رضي الله عنه، فكانت أوامر بناء المسجد بجوار القبر، وتذكر رواية أخرى أسباباً استراتيجية لبناء المسجد.
وبعد بناء المسجد كان المسجد يستقبل مراسم تتويج السلاطين العثمانيين؛ حيث يدخلون ليتم تتويجهم كسلاطين وخلفاء في احتفال ديني، وينتظرهم سفراء الدول الغربية خارج باحة المسجد، باعتبار المسجد أرضاً مقدسة لا يجوز أن يدخلها غير المسلمين.
خلف المسجد تقع هضبة "بيير لوتيه" الشهيرة التي تعتبر مقبرة قديمة أيضاً؛ فمنذ فتح "القسطنطينية" بدأت كمقبرة للجنود المسلمين في محاولات الفتح المختلفة، وانتهت كمقبرة للوزراء والأدباء والقادة والكتاب، ولاتزال تعتبر مقبرة حتى الآن بالنسبة للأرستقراطيين الأتراك.
2- مسجد العرب
"مسجد العرب" يقع بالقرب من برج "كالاتا"، وهو هو كنيسة قديمة، ويختلف نمطه ككنيسة تحولت إلى مسجد عن معظم المساجد الأخرى التي تحولت من كنائس؛ لأنه يقع داخل المستعمرة الجنوبية "البندقية" للتجار البنادقة القادمين، الذين بنوا برج "كالاتا" أيضاً.
بعد فتح "إسطنبول" مباشرة تحول إلى مسجد للفرسان والقادة العرب في الوحدات العربية للجيش العثماني، ويقع في منطقة "بيوغلوا"
[/center]
3 – مسجد "آيا صوفيا الصغير"
مسجد "آيا صوفيا" يقع في محلة أو حي مسجد "آيا صوفيا الصغير"، وقد كان كنيسة قبل فتح "إسطنبول"، وهو نسخة مصغرة من كنيسة "آيا صوفيا" ولكنه أصغر منه.
4- مسجد "السلطان أحمد"
من أهم المساجد التي يقصدها السياح، ويعتبر رمزاً لتركيا باعتباره منافس لكنيسة "آيا صوفيا" التاريخية المقابلة له. اشتهر باسم "المسجد الأزرق"؛ بسبب التصميم الداخلي الذي غلب عليه اللون الأزرق.
يقع في قلب منطقة "الفاتح"، ويضم قبر السلطان "محمد الفاتح"، وبجواره المباني القديمة التي كانت خدمية؛ كالجامعة والمدرسة، التي أغلقت مباشرة بعد إنهاء الخلافة العثمانية.
ويعتبر تحفة معمارية ورمزاً لمنطقة الفاتح الإسلامية. وقد تعرض المسجد للعديد من الحرائق، وتأثر بالزلازل، وأعيد ترميمه عدة مرات.
6 – مسجد "السُليمانية"
بناه المعمار "سنان"، وسمي بهذا الاسم نسبة للسلطان "سليمان القانوني"، وبني كمجمع خدمي تعليمي طبي حيث احتوى على مكتبة عملاقة ومنشآت وأوقاف خدمية مرافقة له.
7 – مسجد "السلطان بيازيد"
مجمع خدمي عملاق، فيه مؤسسات خدمية وأوقاف تعليمية وطبية ملحقة به، عمل بهذا الدور لخدمة أهالي "إسطنبول" وطلاب العلم حتى إنهاء الخلافة العثمانية. ويقع بالقرب منه الـ"جراند بازار" (السوق المغلق المغطى الكبير) الذي يعرف أيضاً بسوق الذهب.
8 – مسجد "شاه زادة"
يقع قريبا من مسجد الفاتح بمنطقة الفاتح مقابلا لمبنى بلدية "إسطنبول" ويعتبر مشابها مماثلا للمساجد القريبة منه.
9 – مسجد والدة سلطان" بيرتيف نيال"
مسجد بنى على الطراز الغربي في القرن الأخير للخلافة العثمانية، بناه معماري إيطالي بأمر من والدة السلطان عبد العزيز وأم السلطان محمد الثاني السيدة بارتيفال.
10 – مسجد "زيرك"
حدى الكنائس التي تحولت إلى مسجد بعد فتح "إسطنبول" وبنى على كنيستين للروم الارثوذكس بعد فتح القسطنطينية، ويعد من الآثار المهمة كمسجد وكمتحف أيضا.