إلهي أنا العبْدُ الفقيرُ اليكٓ
بٓرِئْتُ مِنْ حٓوْلي و مِن جاهي
ومِن طٓعْمِ المُرِّ في عٓسٓلي
إذا طعِمْتُ الزُّلالٓ على الشِّفاهِ
أرْجُو السّٓلامةٓ مِن كُلِّ ذنْبٍ
يُطاوِلني خٓلْفٓ ناصِعةِ الجِباهِ
و أنْ أرانيٓ مٓزْهُوًا بمٓكْري
و قلْبي أراهُ عن مٓكْر اللّه ساهِ
فيقيني بعٓدْله خالٓف ظنًّا
يُخالِطه لدٓى المُرْتابِ اشْتِباهِ
و إنّي وجٓدْتُ التّٓوْبةٓ كٓفًّا
عٓن سابِقاتٍ عُدّتْ مِنٓ المٓلاهي
فلِلّه لُطفٌ في العٓزٓا بعٓبْدهِ
و إنْ كانٓ مسّٓهُ جٓهْدُ التّٓماهي
يٓحْبوه بِطولِ العُمْرِ مُتابِعًا
فهْو فقيرٌ إليْه في عِزٍّ و جاهِ
قد أنار الظّلامٓ سٓناءُ نورِه
فلا يُمْنٓى له وٓقارٌ بالدّٓواهي
و لا يُرْزقُ المٓظْنونُ فهْمًا
إذا أعْرضٓ صٓلٓفًا بالتّٓباهي
فنٓحُن بُذورٌ و الدّهرُ زارِعٌ
فٓنينا إذا ما ٱجْتٓبيْنا النّٓواهي
و مٓن لم يزلْ يٓرْعى الذُّنوبٓ
قلبُه حقّٓ عليْه غُلُوُّ التّٓساهي
فما أنتٓ بالمٓعْصومِ رُشْدُه
لِعُمرٍ أنْفقْته في الظّٓلالةِ زاهِ
لٓعٓمْرُكٓ إنّ الهُدى هُدى اللّٓهِ
لٓهُ رِفْدٌ في رُقاد و ٱنْتِباه