رسالة للعالم من طفل غزي فقد رجليه
ننتظر العيد بفارغ الصبر لأن أماكن اللهو غير متاحه كل الوقت فاللعب يحتاج لمال والمال غير موجود أخيراً فهمت إجابة أبي كلما طلبت منه الذهاب مع إخوتي لأماكن اللعب " بالأول الخبز وبعدين اللعب " ، لم يهمني القصف ذهبت هذا العيد للحديقة القريبه رغم تحذير أمي " إنهم يقتلون الأطفال" ، كانت زحمة شديده على المراجيح أطفال كثيرين وزحام سامحك الله يا أمي ما زال أطفال كثيرون بغزه ، رجوت محمد ابن الجيران ان يفسح لي مكانه قليلاً ولكنه رفض ودفعني فدعوت عليه " ريتك تموت يا محمد " إنطلقت قذيفة من مكان ما وكأنها تنتظر دعوتي مات محمد ومعه سبعة أطفال ولم تعد هناك أرجوحة ليختلف على ركوبها الأطفال ٠
حبيبي محمد لم أقصد أن تموت فعلاً سامحني انت تعلم كم أحبك قال لي أبي أنك ستصبح من طيور الجنه كثيراً ما تمنينا يا محمد أن نحلق كالطيور ها قد تحققت أمنيتك أما أنا فلم أعد أقدر حتى على السير ،سأطلب من أبي أن يضعني بجانب أرجوحة أطفال عل قذيفة من جيش قتلة الأطفال تُلحِقني بك لنحلق فوق أرض غير هذه ٠