يغني الطير
و يغرد
و ينشد
مهما تكون
الأوضاع و الأقدار ي
مرفرفا من وكره
سائحا في سماءه
و يرى بكل العيون
كل الدنيا و كذا النهر
و لا تسأل عن المروج
أزهارها تعم كل الفجوج
تغري كل الكون
يا طير !
متعنا بحلو التغاريد
و بالصفير و بدون الأناشيد
و غذي مسامعنا و الأذان
في كل لحظة من النهار
حتى يأتي وقت الغروب
الهادئ بكل شيء طروب
و دخول الليل الفاتن
الجالب للوحدة و السمر
بالله يا طير !
ما سر صوتك و لحنك ؟
حرا طليقا أو في قفصك ؟
تسيح بتغريدك بكل إتقان
بكل إعجاب و إظهار
تترك الخيال يغدو
كأنه حلم جميل يطفو
في منام أو يقظة سهران
يتلذذ لرنين كل الأطيار
نعم يا عصفور الهوى !
يا جميل بكل الألوان
بريشه كلون الطبيعة
وقت الربيع الزاهي
بورده من كل الأصناف
فسبحان الله في خلقه !