امتلأت الجفون دموعا... اصطحبت ذاتي .. هلعنا سويا لبحر الذكريات.. عزف الحزن سمفونية بائسة كعادته ..لحن التشاؤم .. اللحن الذي أحيى ما لنا من كم أحاسيس غافية..
كلما حاولت الهروب من تلك الشباك المخيفة ، شدتني بقوة لأعود لنقطة البداية .. كأني مبتورة الساقين ..عاجزة .. لم يتبقى لي قرار سوى المكوث جوار كلماتي عساها تعوض عجزي ... رغم صمتها .. إذ أن لها صدى صوت بث موجة هلع داخلي.. فاختلطت كل الأحاسيس ... اختلط الحابل بالنابل .. فاجتمع سروري و بؤسي و حزني ... أ كانت سعادتي طيشاً طُفولياً عابراً.!.. أكان حزني كذبة حقيقية خلدتها شموع العمر!... أسئلة تلوج صمام قلبي ...تهت بين هفوات تلك الكلمات ... جف حبر قلمي الشقي و لم أسطع التعبير بعد... يقال دوما .. ما أصعب التفوه بالحقيقة .. لكن الأصعب أن تلجأ لقلمك لتحاول استدراج ما قد جرى.. تحاول أن تتقمص دور ترجمان لأحاسيسك الجياشة الفياضة ... فتكتشف أن حروفك خذلتك ...حضنت تلك الحروف بدفئ ... ما لها من ذنب ... طرأ خلل في جوف باطن عواطفي.. طوقتني جيوش ظلامي ...بحاجة قنديل أمل و فقط...