عواقب حب الــدنيا
قال النبـﮯ صلى الله عليه *وسلّم « إن الله تعالى جعل ما يخرج من بنـﮯ آدم مَثَلاً للدنيا
الالبانـﮯ صحيح الجامـ؏ ( 1739 )
قال الإمام ابــن القيــّم رحمــہ الله :
شهوات الدنيا فـﮯ القلب كشهــوات الأطعمة فـﮯ المعدة
وسوف يجــد العبد عند الموت لشهوات الدنيا فـﮯ قلبــہ من الكراهــة والنتــن والقبح ما يجده للأطعمــہ اللذيذة إذا انتهت فـﮯ المعدة غايتها
وكما أن الأطعمــة كلما كانت ألذُّ طعما وأكثــر دسما وأكثــر حلاوة كان رجيعها أقذر
فكذلك كل شهــوة كانت فـﮯ النفس ألذ وأقوى فالتأذي بها عنـد الموت أشد كما أن تفجــ؏ الإنسان بمحبوبــہ إذا فقده يقوى بقدر محبــة المحبوب
وفـﮯ المسند أن النبـﮯ قال للضحاكـ بن سفيان:
ألست تؤتى بطعامكـ وقد مُلّح وقُزّح ثم تشــرب عليــہ الماء واللبن قال بلى
قال فإلى ما يصيــر ؟
قال إلى ما قد علمت
قال فإن الله عزّ وجل ضـرب مثل الدنيا لما يصيــر إليــہ طعام ابن آدم
كان بعض السلف يقـول لأصحابــہ انطلقوا حتى أُريكم الدنيا فيذهب بهم إلى مزبلة فيقول انظــروا إلى ثمارهم ودجاجهـــم وعسلهم وسمنهم