فطام الطفل مرحلة صعبة
والمقصود بالفطام هو التوقف عن إرضاع الطفل من ثدي أمه، وترجع صعوبة الأمر لاعتياد الطفل على الثدي منذ ولادته ما يشعره بالحب والأمان، لذا يشعر الطفل بالحزن في بدء الفطام ويبكي باستمرار وقد ترتفع درجة حرارته.
و فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية من المراحل الصعبة وخاصةً مع الطفل الأول، بسبب تعلق الأم به وعدم تحمل بكائه، فالرضاعة لا تقتصر على التغذية فحسب، بل هي علاقة خاصة وتجربة عاطفية تجمع بين الأم وطفلها.
و ينصح الأطباء بعدم فطام الطفل قبل أن يبلغ عاماً ونصفاً أو عامين، كي يحصل جسمه على ما يحتاجه من العناصر الغذائية، ولا تتأثر نفسيته أو مشاعره، لهذا فمنع الرضاعة الطبيعية فجأة خطأ كبير يسبب الكثير من المشكلات النفسية للطفل.
فطام الطفل بدون ألم
يفضل ألا تفطمي الطفل في الصيف: على الأم أن تفطم الطفل تدريجياً؛ بتقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم، وتقليل الوقت المخصص للرضاعة.
و إذا شعر الطفل بالجوع فأطعميه مأكولات أخرى، مثل الأرز المسلوق مع وجبة خضار مسلوقة ومهروسة، أو الحليب الصناعي.
أرضعي الطفل رضعة ليلية قبل النوم، بعدها يمكن أن يستغنى عن أي رضعات أخرى خلال اليوم، ما عدا رضعة ما قبل النوم لأنها تهدئه وتساعده على النوم.
على الأم أن توقف الرضاعة بالتدريج، بتغيير عادات الطفل قبل النوم، مثل منحه حماماً دافئاً أو المشي به أو الغناء له، لمساعدته على الاستغراق في النوم.
يفضل ألا تفطمي الطفل في الصيف، كي لا يصاب بالنزلات المعوية، ويجب أن تكون صحة الطفل جيدة ولا يعاني من أي أمراض قبل البدء في الفطام.
احرصي خلال مرحلة الفطام على عدم ارتداء ملابس مفتوحة من الصدر، لمساعدة الطفل على نسيان الرضاعة.
أحضري الألعاب والهدايا لتشتيت انتباه الطفل عن الرضاعة، وكلما أراد الرضاعة أعطيه الألعاب.
لا تتوقفي عن الرضاعة بشكل مفاجئ.
لا توجد مدة محددة لفطام الطفل كي لا يحتقن ثدياكِ وتصابي بالتهابات شديدة ومؤلمة، فضلاً عن أضراره النفسية للطفل.
نوّعي في أطعمة الطفل أو اجعلي شكل الطبق محبباً له، مثل ترتيب الطعام بشكل كرتوني أو برسمة بسيطة، لتشجيع الطفل على تناول الطعام ونسيان الرضاعة الطبيعية لبعض الوقت.
خلال فترة الفطام، لا تبتعدي عن الطفل وضميه بين الحين والآخر، وأشعريه بحنانك حتى لا يفتقد الشعور بترك الرضاعة الطبيعية، ويجب أن تتفرغي لرعايته خلال أسبوع الفطام، حتى لا يشعر بالإهمال.
قبل إتمام الطفل العامين، قللي من الرضعات الطبيعية إلى مرتين يومياً لمدة أسبوع، ثم مرة يومياً لمدة ثلاثة أيام ثم يوم بعد يوم، ثم أوقفي الرضاعة في النهاية.
لا توجد مدة محددة لفطام الطفل، فالأمر يختلف من طفل لآخر حسب قدرته على التأقلم؛ أطفال يتكيفون مع الوضع الجديد بسهولة، بينما آخرون يحولون الفطام إلى كابوس.
أهم أمر يجب أن تراعيه الأم المرضعة في الفطام هو الصبر؛ لأن الفطام يحتاج إلى عناء وجهد، وأن يكون الطعام متوازناً، فلا يكون سائلاً أو جامداً.