لا تعش في ثوب غيرك

كن نفسك ولا تعش في ثوب غيرك..

كن ذاتك لا ذات غيرك..

هي ليست دعوة للفرفة ولا دعوة تحت غطاء التعصب ، إنما هي دعوة للتمايز ، دعوة للبحث عن هويتك الضائعة ، أين تجدها بين ركام الأشياء؟

باقة الورد تكون أزهى حين تتنوع ، بين أحمر وأخضر ، كل وردة لها رائحتها ولونها الخاص بها ، فلماذا الإصرار على التماهي مع لون آخر وأنت أجمل في لونك الحقيقي ..؟

عندما تعيش أجواء لا تخصك..

عندما تتخلى عن انتمائك..

تعيش حياة لا طعم لها ولا لون ، وعندما تستعير رموز غيرك لتعبر بها عن ذاتك ، معناه أنك انسلخت عن ذاتك..

معناه أنك فقدت الأولى بالإنسلاخ عنها..

وفقدت الثانية لأن جذورك لم تكن في تربتها ولم تنتمي إليها أصلاً..

فأنت كنبات جذوره تعيش في الفراغ ، ويوما ما سيهوي..

وماذا بعد ..

تبعثرت الأشياء وتشتتت ، تلعثم اللسان وتأتأ ، ونطق ببضاعة لم يدقق بها حين لفظها ، فذاته قد ضاعت منه ، وارتدى عدسات الآخر ، فأصبح لا يرى ولا يفكر إلا من خلال غيره..

ما بالنا ، ألم يحن الوقت بعد ، لأن ندرك كيف ومتى نلتئم مع ذواتنا ؟

نورت الموضوع اخي العراب
لا تعش في ثوب غيرك Images?q=tbn:ANd9GcRxFx3jKikeE3a91442L3xKRKt3j0qqiXLZ5g&usqp=CAU