نبحث عن الصدق وعن الصداقة وعن الأمان..
الصداقة من الصدق ، ولا قيمة للصداقة دون صدق..
والصديق من صادقك الحديث ، ومن يفهمك دون توضيح.. والصديق من كان وفاؤه عنوان ، وصحبته طول الزمان ،
ونظرته أمان وخصاله حُسن الصفات ..
فتجده في السراء والضراء كظلك لا يبتعد عنك..
حتى ولو ابتعدت المسافات ، فالقلوب قريبة وللود كريمة وللسند حاضرة ، سواء كان مادياً أو معنوياً ، لا يبخل بشيء كان باستطاعته.....
الصداقة ليست فقط توثيق بالصور لأحسن المناظر واللحظات..
وليست فقط رسائل ، بل هي دروس وعبر..
وليست خروجات وتبذير للأموال والأوقات..
بل هي أعمق بكثير من تلك المظاهر..
بل هي صولات وجولات في تحسين الإمكانيات..
بتثقيف العقل وتهذيب السلوك والسمو بالأفكار والترفع عن الصغائر ، وكل ما يؤثر سلباً عن صدق المشاعر..
هي المشاركة في التحديات والتطوعات والتبرعات..
هي التنزه عن صغائر الأمور ، فلا غل ولا حسد ولا غيرة..
بل هو كل ما ينفعني ينفع صاحبي ، وكل ما يضرني يضر رفيق دربي..
الصداقة هي الحضور في الأفكار والذوق الرفيع ، في المشاعر وحسن التدبير..
وقد قيل اختر الرفيق قبل الطريق..
والطيور على أشكالها تقع..