قرار إزالة..
فى مرحلة من مراحل سيرك فى الحياة ستتوقف قليلًا أو كثيرًا لتعيد حساباتك ، وكأن لسان حالك يقول لك أنقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن ينتهى بك الطريق وأنت ميت على قيد الحياة ، أو قبل أن تأتى السفن بما لا تشتهي ..
ولكن لا أعلم أهذا التوقف قد أتى فى ميعاده أم فات الميعاد ؟
فكل ما أعلمه هو التوقف لإزالة ما يمكن إزالته من الطريق حتى نسعد قليلًا أو نهدأ بعض الوقت قبل الرحيل من هذه الدنيا..
فأنت لست مجبرًا على السير فى طريق مليئ بالعقبات والمعكرات..
وقد يكون قرارك لإزالة أشياء وعادات تفعلها..
وقد تكون إزالة أشخاص وضعهم القدر فى طريقك ليعكروا صفوك ..
وقد يقول قائل ماذا عن ما لا يمكن إزالته ؟
سأقول له هنا يأتي التجاهل أو التغافل ، فكن فطنًا وحافظ على أدواتك من (حذف ، تجاهل ، تغافل )
ولتعلم يا صديقى أنك بعد الحذف ستكتشف بنفسك أن الصورة أحلى بدونهم ، وأنهم كانوا يشغلون حيزًا من حياتك لا يستحقونه..
صدق القائل..
حين يتعلق الموضوع براحتك النفسية يحق لك أن تستغني عن الجميع بدون أي تأنيب ضمير ..
الخلاصة :
قرارك بالحذف أو الإزالة لمعكرات الحياة ليس سهلاً ، ولكنه البداية لحياة سهلة..
خسارتك لمعكراتك خير من خسارتك لراحة بالك ..
إذا أردت راحة البال احذف كل ما يمنع وجودها ويسر لها الطريق..
إذا لم يمكنك الحذف فلديك التغافل أو التجاهل حتى تستطيع الإستمرار..
أنقذ حياتك قبل فوات الأوان..
وفى النهاية استمع لمقولة جلال الدين الرومي..
تجاهَل أولَئك الّذين يسبِّبون لك الخَوف والْحزن ، الّذين يخطون بِك نحو المرَض والْموت..