هناك أناس خُلقوا بقلوب أعانهم الله عليها..
لا يكتفون بما يحملون بل يلونون حياة الآخرين بالألوان المعتمة..
نظرتهم دائماً لما لا يملكون..
فليس لديهم القناعة الكاملة بأن الله موزع الأرزاق والنعم والعطاءات..
يعيشون ويتمتعون على أذية الغير...
وإذا لم يتمكنوا منهم ، يسردون قصص الكذب والتشويه عنهم ويحاولون كل المحاولات الهادمة والقاتلة أن يضعوا السم فى قلوب أحبابهم...
لا يعرفون أن الذي عند الله لا يضيع أبداً ..
وأن الله عالم الغيب ويعلم مايخفون..
وأن أذيتهم ما إلا وقت وستقلب عليهم يوماً ، وسيقتص منهم رب العالمين..
وأن الله لا يترك حقوق خلقه..
ومنهم من يتصنع الحياء وهو لا يعرف عنوانه أو حتى حرف من حروفه...
ومن لا يعرف الحياء لا يُعاتب ولا يُلام..
يقتلون الود بين أناس فى قلوبهم الحب ، ولا يعرفون معنى الوفاء ولا الرحمة...
هؤلاء نوع من البشر نتمنى من الله عز وجل أن ينزل المطر فيغسل شرور نفوسهم ويمحي سواد قلوبهم ويعينهم على أنفسهم ويكفهم عن أذى أنفسهم وأذيه خلق الله..
فلا نستطيع أمامهم إلا الدعاء لهم بالشفاء ، فهم مرضى بوباء الحقد والغل والحسد..
هؤلاء نقابلهم فى حياتنا ويتركون بصماتهم وجعاً فى قلوبنا وظلماً لمسيرة حياتنا ، فأذيتهم ليست وقتية ، بل هى ممتدة للأبد ، لأن سمومهم لا يستطيع إزالتها إلا الله...
فلا نجعلهم عوائق لطرقنا ، بل اجعلوهم ابتلاءات حياتنا التي نستمد منها طرق السلام..
وتجاهلوهم ، فالتجاهل عنوان لرقى أخلاقنا...