[rtl]يعود موسم الزيتون مجددا هذا العام في الأردن حاملا معه طابعه التقليدي الذي لا يتغير، وباعتباره مصدر رزق سواء لمنتجي الزيت والزيتون وحتى مزارعين وأسر تنتظر عوائده.[/rtl]
[rtl]وزارة الزراعة الأردنية أعلنت أن موسم عصر ثمار الزيتون سينطلق في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.[/rtl]
[rtl]وتشير تقديرات الوزارة إلى إنتاج 250 ألف طن من ثمار الزيتون؛ يتوقع تحويل 50 ألف طن منها للكبيس، و200 ألف طن لاستخلاص الزيت.[/rtl]
[rtl]وزير الزراعة خالد الحنيفات، قال في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، إن موسم الزيتون للعام الحالي مبشر، وقد يكون أفضل من الموسم الماضي بين 10 و15 بالمئة.[/rtl]
[rtl]زيادة في الإنتاج[/rtl]
[rtl]وقال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان موسى الساكت، إنه رغم التغيرات المناخية التي تؤثر على العالم حاليا، وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة، فإنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج الأردن من الزيتون.[/rtl]
[rtl]وأضاف في حديث مع الأناضول، أنه “من المتوقع زيادة إنتاج الزيت بنسبة تراوح بين 15 و20 بالمئة بالحد الأدنى”، علما أن إنتاج المملكة من الزيت في موسم 2022 بلغ 24 ألف طن، بحسب إحصائيات وزارة الزراعة.[/rtl]
[rtl]وزاد: “بالنسبة لأسعار الزيت، فإن توقعاتنا تؤشر إلى ارتفاعها في الموسم الجديد، والسبب عدم توفر مخزون من هذه السلعة.. كما أن الموسم متأخر عن السنوات الماضية.. يُنتظر أن يبدأ العصر مع نهاية أكتوبر”.[/rtl]
[rtl]ويصدّر الأردن كميات من زيت الزيتون بكميات تختلف تبعاً لحجم الإنتاج في كل موسم.. “قد تراوح صادرات الموسم الجديد بين 3-4 آلاف طن”، وفق الساكت.[/rtl]
[rtl]موسم مبشر[/rtl]
[rtl]نقيب أصحاب معاصر زيت الزيتون نضال السماعين، يتفق مع الساكت بأن الموسم الحالي سيكون مبشراً من حيث وفرة إنتاج الزيت بنسبة 20 بالمئة عن الموسم الماضي.[/rtl]
[rtl]وأضاف أن معاصر الزيتون ستفتح أبوابها في 25 أكتوبر الجاري، حتى انتهاء عصر كامل المحصول.. “المعاصر أنهت استعداداتها للموسم الجديد”.[/rtl]
[rtl]ويبلغ عدد معاصر الزيتون في الأردن 140 معصرة، تضم 280 خط إنتاج على الأقل، بحسب السماعين.[/rtl]
[rtl]وتبلغ المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في جميع مناطق المملكة، حسب أحدث تعداد زراعي أجرته دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، 560 ألف دونم (الدونم = 1000 متر مربع).[/rtl]
[rtl]كما بلغ عدد أشجار الزيتون 10.5 ملايين شجرة، وهي تعادل حوالي 72 بالمئة من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة، و20 بالمئة من مجمل المساحة المزروعة في المملكة.[/rtl]
[rtl]موسم اقتصادي[/rtl]
[rtl]موسم الزيتون اقتصادي بكامل جوانبه، كما يصفه الخبير الاقتصادي حسام عايش، الذي رأى أن هذا الموسم رئيسي للكثير من الأسر الأردنية، وأحد مصادر الدخل لهذه الأسر كما هو للاقتصاد الوطني.[/rtl]
[rtl]وقال: “لهذا القطاع ارتباط بالعديد من الصناعات الأخرى التي تقوم عليه، سواء من حيث إنتاج الزيت، أو صناعات طبية أو تجميلية، والمنفعة الاقتصادية من بيع “جفت الزيتون” (مخلفات الزيتون المعصور)، واستخدامه في التدفئة شتاء من قبل الكثيرين في ظل ارتفاع أسعار المحروقات.[/rtl]
[rtl]علاوة على ذلك، قال عايش إن أسرا عديدة تنتظر هذا الموسم وتبرمج خططها الاقتصادية، وفقا له، للاستفادة من عوائده، كما أنه مصدر دخل لأفراد وعائلات يعملون في جني الثمار مقابل أجر.[/rtl]
[rtl]وحسب نشرات وزارة الزراعة، فإن قطاع الزيتون يساهم بشكل فاعل في الناتج القومي الإجمالي، وتجاوز حجم الاستثمارات في هذا القطاع مليار دينار (1.4 مليار دولار)، وتوفيره مصدر دخل لأكثر من 80 ألف أسرة أردنية.[/rtl]