قالت دراسة، أجريت بالتعاون بين باحثين في عدة جامعات، إن الاستهلاك المستمر لحليب النوق يخفض بشكل كبير مستويات الكوليسترول بين مرضى السكري، ما يقلل خطر أمراض القلب.

وأفاد الباحثون بأن النتائج التي توصلوا إليها مستمدة بعد متابعة مئات التجارب السريرية العشوائية على مرضى السكري من النوعين الأول والثاني، بحسب "مديكال إكسبريس".

ونُشرت نتائج الدراسة على موقع "بريتش مديكال جورنال"، وأشارت إلى دور حليب النوق في المساعدة في علاج "دسليبيدميا"، وهو خلل في توازن الدهون بين الكوليسترول الجيد والضار والدهون الثلاثية.

وقالت النتائج: "إن حليب النوق يمكن أن يكون علاجاً تكميلياً مفيداً في سياق إدارة الدسليبيدميا لمرضى السكري من النوعين الأول والثاني، لقدرته على خفض الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد".

ووجد الباحثون "أن استهلاك حليب النوق على المدى الطويل، 6 أشهر، قد يكون علاجاً مساعداً، إلى جانب الأدوية الموصوفة لتحسين نسبة الدهون، خاصة لمرضى السكري من النوع الأول".

وأعرب الدكتور معز الإسلام عزت فارس الباحث المشارك من جامعة الشارقة عن تفاؤله بشأن النتائج وآثارها، لا سيما في بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث هناك أعداد كبيرة من الإبل، ولا يزال حليبها غذاءً أساسياً في النظام الغذائي لبعض الناس.

وأضاف فارس: "يفتح هذا العمل مجالًا لمزيد من البحث لتحديد المواد النشطة بيولوجياً في حليب النوق، وتطوير علاجات مستهدفة لمرض السكري".

وشارك في الدراسة باحثون من جامعات في الإمارات والسعودية والبحرين والأردن وهولندا.

ويعتبر مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بمقدار الضعف، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة.