إن بعض الأمور المعنوية البسيطة تعطي مردوداً كبيراً رغم أنها لا تكلف فاعلها شيئا فلا تعتقد عزيزي الرجل أن الهدايا الغالية الثمن والأمور المادية هي فقط التي تجلب السعادة.
يؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى أنه هناك أمورٌ بسيطة تسعد المرأة ، كمشاورتها وتقديرها، ولكي تحسن العلاقة معها، لا بد أن تسعى لمعرفة ما يسعدها وهناك مستويان من التعامل مع الزوجة، الأول يندرج في باب الحقوق التي لابد أن تعطيها إياها، والثاني ما ليس من حقها ولن يضرك شيئاً لو تكرمت به عليها، فأنتَ لن تتضرر لو أخبرتها مثلاً عن عدد أصدقائك أو زميلاتك في العمل بل على العكس قد ترفع كثيراً من الأمور السلبية فلا تترفع عزيزي الرجل عن هذه الأمور، ولا تعتمد أسلوب المعارضة لأجل المعارضة وما دام أن أموراً كهذه لا تضرك فلم تغفلها ، فيكفي أنها ترضي غرور زوجتك وتدرأ المشاكل ، فضلاً عن أنها تحسن طبيعة العلاقة الزوجية وهذا الاهتمام الذي ستمنحه عزيزي الرجل لزوجتك لن يكون له مردود آني فقط ، بل سيكون دافعاً لأن تغفر لك زوجتك في المستقبل إذا بدر منك أي تقصير ولكن هذه الأمور تتطلب نوعاً من الذكاء الاجتماعي لكي تعلم ما يسعد زوجتك ، فحين توليها اهتماماً أكبر لما تهتم به ستجلب لبيتك سعادة تعطيك دافعاً في حياتك المهنية أيضاً ستنعكس إيجابياً على زوجتك ، وستُحسن من أدائها في بيتها وفي تربية أولادها ، أما إهمالك لمشاعر زوجتك فستكون له تبعات سلبية.