الحياة الزوجية مليئة بالمفارقات فأحيانا يكون الزوجان فى قمة السعادة والرضا وأحياناً أخرى يتشاجران على أتفه الأشياء فهى لا تسير على وتيرة واحدة لكن كلما كان هناك توافق وتكافؤ بين الزوجين كلما كانت الحياة مستقرة وقادرة على تحمل الأزمات مهما كثرت .
ويؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى أن الزوجين عليهما دور كبير فى تسيير الحياة وهى انتهاز أى فرصة لخلق مناخ صحى للعلاقة بينهما فنجاح الأولاد يكون نقطة لبداية جيدة جديدة والأعياد والمناسبات المفرحة تكون أيضاً فرصة ورمضان بما له من قيمة فى وجدان كل مسلم يعتبر من أفضل التوقيتات للتصالح وإنهاء أى خلاف عائلى سواء بين الزوج والزوجة أو بينهما وبين أحد الأبناء أو أقارب الدرجة الأولى.
والعاقل هو من يستطيع استغلال روحانية هذا الشهر والبدء فى الصفح عمن أغضبه أو أخطأ فى حقه وإذا كنا ننصح الزوجين بالمصارحة والعتاب بين الحين والآخر حتى لا يحمل أى طرف للآخر ضغينة فإن رمضان فرصة للصفح أيا كان نوع خطأ الآخر وأن يحاول كل طرف أن يجمع شمل الأسرة لتعيش هذه الأيام الجميلة فى ودّ وتحاب وتقارب فالمشاجرات الزوجية أمر لابد منه لكن الأزمة تحدث عندما يفقد الزوجان القدرة على احتواء المشاكل داخل البيت وخروج أحدهما منه ورمضان فرصة للم الشمل وبداية العلاقة من جديد وإذا استطاعا القيام بذلك يمكنهما إجتياز العديد من الصعاب.
__________________